يحتفل العالم باليوم العالمى للسكان اليوم، حيث يمثل هذا العام الذكرى السنوية الخمسين لانعقاد المؤتمر الدولى لحقوق الإنسان فى عام 1968، الذى أكدت وثيقته الختامية، أن حرية الأبوين فى تقرير عدد أبنائهما والفترات الفاصلة بينهم بروح المسئولية هو حق إنسانى أساسى لهما، ويأتى احتفال عام 2018 تحت شعار "تنظيم الأسرة حق من حقوق الإنسان".
من جانب هذا الشعار، كان حديثنا مع أطباء النساء والتوليد حول الوضع الحالى فى مصر والزيادة السكانية التى وصلت 5 أضعاف الدول المتقدمة وهو الأمر الخطير الذى يجب التعامل معه من خلال وسائل تنظيم الأسرة، حيث أشار الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العينى، إلى أن المفارقة الحقيقية أن مصر فى عام 1955 كان تعداد سكانها 23 مليونًا ونزيد بمعدل 2.5% بينما كان تعداد دولة مثل بريطانيا 51 مليونًا أى أنها كانت أكثر من الضعف ولكن فى عام 2018 ما حدث كان المفاجأة أننا أصبحنا أكثر من 99 مليون وإنجلترا لا تكمل 67 مليونًا.
الأسباب خلف الامتناع عن تنظيم الأسرة
أوضح أستاذ مساعد النساء والتوليد بقصر العينى أن الأسباب التى تؤدى لهذه المشكلة فى مصر تستند إلى 4 أساسيات وهى:
- النظر للأطفال على أنهم مصدر رزق.
- التمييز الذى يؤدى إلى الإنجاب بكثرة إلى أن يأتى الولد.
- وسائل منع الحمل وتنظيم الاسرة حرام فى بعض المعتقدات الشائعة.
- لا يوجد ثقافة إنجاب عدد معين من الأطفال فيجب القضاء على الجهل أولا.
معتقدات خاطئة يجب القضاء عليها أولا
أكد حسن، أن هناك خطوات أولية مهمة تتمثل ليس فقط فى التحدث مع الأشخاص ولكن التعامل مع الجهل والأمية وردع عمالة الأطفال، ومن الجانب الطبى نشر ثقافة التوعية الصحية وتصحيح المعتقدات الخاطئة بشأن وسائل تنظيم الأسرة، مثل:
- وسائل منع ممكن تصيبك بالسرطان.
- يمكن عدم الالتزام بوسيلة منع حمل والحصول على الراحة لمدة شهرين بعد إزالة اللولب.
- الرضاعة وسيلة منع حمل.
وأضاف حسن أن هذه المعتقدات الخاطئة تكون سببا كبيرا وراء زيادة معدلات الإنجاب غير المخطط له، مطالبًا برفع التوعية الصحية للأطفال من خلال مناهج دراسية لينشأ بشكل جيد من خلال شعارات تنص على أن "أسرة صغيرة أسرة سعيدة".
عمرو حسن
كيف تختاري ما بين وسائل تنظيم الأسرة؟
فى هذا السياق، تحدث معنا الدكتور عمرو عبد العزيز، استشارى النساء والتوليد بطب قصر العينى، حول ضرورة استخدام وسائل منع الحمل بشكل صحيح، وذلك من خلال الاختيار الطبي ما بين الحبوب واللولب والكبسولات وغيرها وليس استخدامها وفقًا لنصائح المقربين لها لأن كل سيدة هى حالة منفردة بنفسها ولها طرق معينة تناسبها دون غيرها.
وتتحدد الوسيلة وفقًا لعدة عوامل كما أوضح الدكتور عمرو عبد العزيز، وتشمل على ما إذا كان لدى هذه السيدة أطفال وما هو عددهم، وكذلك إذا كانت تريد تنظيم الأسرة فلكم من الوقت لأن كل وسيلة يكون لها فترة زمنية معينة، فمنها ذات المفعول المؤقت ومنها الوسائل التى تمتد لسنوات، وإذا كانت تعانى تاريخ مرضى قد يمنعها من وسيلة هرمونية مثل مريضات السرطان وبعض العوامل الأخرى التى يقررها الطبيب قبل تناول أى وسيلة.
ما هى أبرز وسائل منع الحمل؟
يوجد عدد من وسائل منع الحمل التى نقدم لك أبرزها، وفقًا لما ذكره الدكتور أيمن هانى، استشارى أمراض النساء والتوليد بقصر العينى والتى تضم:
حقن منع الحمل
تناسب السيدات اللاتى يرغبن فى تنظيم الوقت بين الحمل والآخر أو الامتناع عن الحمل بعد إنجاب عدد أطفال كافٍ، بينما قد تؤثر هرمونيًا بشكل سلبى فقط على من تريد أن تأخر أول ولادة لها، وتضم نوعين وهما حقن شهرية تحتوى على هرمونى الاستروجين والبروجسترون، وتأخذ فى نفس الموعد شهريًا عن طريق العضل، والنوع الآخر يكون كل 3 أشهر.
كبسولة منع الحمل تحت الجلد
تكون عبارة عن هرمون البروجسترون، وتستمر لثلاث سنوات وليس لها مضاعفات على الحمل الجديد فى أى وقت بعد إزالتها، هى فقط تتسبب فى انقطاع الدورة الشهرية خلال فترة وضعها والانتفاخ وتقلب المزاج.
اللولب
له أنواع عديدة ويفضل تركيبه بعد نهاية الدورة الشهرية للسيدة، والذى يستوجب الحذر عند تركيبه، لأن تحركه من مكانه الأساسى أمر غير جيد على الإطلاق سواء فى فعاليته لمنع الحمل أو مضاعفاته.
حبوب منع الحمل
نوعان مهمان إحداهما ذات هرمون واحد تظهر كفاءته بعد 14 يومًا من بداية استخدامه، ويتم تناوله بشكل متصل يوميًا، والنوع الثانى ذات هرمونين ويتم تناوله لمدة 21 يومًا متصلة ثم يتم التوقف عنه فترة الدورة الشهرية والعودة بعدها مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة