تشهد الكرة المصرية فى الوقت الحالى ندرة فى مركز حراسة المرمى ورؤوس الحربة، ووضح ذلك جليا فى كأس العالم الأخيرة المقامة حاليا بروسيا، عندما اصطحب الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب مروان محسن كمهاجم وحيد فى البطولة مكتفيا به، ومؤكدا أن مصر تعانى كثيرا فى هذا المركز.
كما اصطحب الجهاز الفنى عصام الحضرى صاحب الـ45 عاما فى مركز حراسة المرمى، نظرا لعدم فقر فى حراسة المرمى.. ونرصد فى التقرير التالى رأى الخبراء فى أزمة حراسة المرمى ورؤوس الحربة فى مصر.
أزمة رؤوس الحربة
فى البداية أكد علاء نبيل المدير الفنى للمقاولون العرب أن الأزمة تكمن فى اعتماد كل الأندية المصرية على المهاجمين الأفارقة، وعدم وجود مهاجم مصرى وحيد يتم الاعتماد عليه وهو ما وضح فى اختيارات المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى كأس العالم، الذى أخطأ حسب وصف – نبيل – بعدم ضم أحمد حسن كوكا مهاجم سبورتنج براجا البرتغالى بالمونديال حتى يكون بديلا استراتيجيا حسب سير المباريات.
كما تمنى عبد الظاهر قائد المنتخب الوطنى الأسبق ضرورة إصدار قرار من اتحاد الكرة يقضى بعدم ضم أى لاعب أجنبى فى مركز المهاجم لمدة خمس سنوات مقبلة، حتى تستطيع الأندية الاعتماد على قطاعات ناشئيها فقط واستخراج أكثر من مهاجم فى الفترة المقبلة.
وأضاف السقا أن الذى يحدث فى الوقت الحالى أن الأندية المصرية تجهز حاليا اللاعبين لمنتخبات بلادهم مثلما يحدث حاليا فى الأهلى الذى نجح فى عودة وليد أزارو لدائرة الضوء، واحتل صدارة ترتيب الهدافين، وهو ما جعله قريبا من الانضمام للمنتخب المغربى فى كأس العالم إلا أنه خرج فى اللحظات الأخيرة.
أما طارق يحيى المدير الفنى لبتروجت فأكد فى البداية أن الجميع حاليا يعيش عصر الاحتراف وأنه لا يستطيع أحد أن يقف فى وجهه، إلا أن الأندية المصرية تستطيع أن تستعين بقطاعات الناشئين وضم المهاجمين الاكفاء بدلا من تسريحهم للأندية الأخرى ثم يقوم مسئولو نفس النادى بضم اللاعب بملايين الجنيهات، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لا بد أن تعتمد الأندية على المهاجمين المحليين حتى يعود ذلك بالنفع على المنتخبات الوطنية التى ظهرت بشكل سيئ فى الفترة الماضية نظرا لعدم وجود المهاجم القناص مثل جيل حسن شحاتة، الذى كان يتواجد به أحمد حسام ميدو وعماد متعب ومحمد زيدان وعمرو زكى ومن وقتها لم يظهر أى مهاجم صريح للكرة المصرية.
أزمة حراسة المرمى
قال أسامة عبد الكريم مدرب حراس مرمى المنتخب الأوليمبى إنه لا توجد أزمة فى حراسة مرمى المنتخبين الأول والأوليمبى خلال الفترة المقبلة، فى ظل وجود الثلاثى أحمد الشناوى حارس مرمى الزمالك ومحمد الشناوى حارس مرمى الأهلى ومحمد عواد حارس مرمى الإسماعيلى والمعار إلى الوحدة السعودى، بالإضافة لوجود الثلاثى عمر رضوان حارس الجونة وعمر صلاح حارس الزمالك فى المنتخب الأوليمبى.
وأضاف مدرب حراس المنتخب الأوليمبى أن الأزمة تكمن فى احتياجات أندية الدورى الممتاز التى تسعى للتعاقد مع حراس مرمى أكفاء، خاصة أن هذا المركز غير مسموح فيه بالتعاقد مع لاعبين أفارقة، مؤكدا أن السبب الرئيسى هو عدم الثقة فى تصعيد حراس مرمى جدد من قطاعات الناشئين واعتماد معظم الأندية على عدد من حراس المرمى المتواجدين فى الدورى من سنين.
كما أكد أسامة عبد الكريم أن تخوف بعض المدربين من الدفع بحارس مرمى بعينه خوفا من النتائج التى تؤدى فى النهاية لتقييم مصير المدير الفنى، وهو ما يجعله يعتمد على الحارس الأجهز والأكثر خبرة للخروج بأفضل النتائج، بالإضافة إلى أنه ألمح أن ذهاب بعض الحراس للأهلى والزمالك ربما يكون نقمة عليهم، خاصة الذين يشاركون مع أنديتهم بشكل أساسى ويبتعدون عن المشاركة فى أندية القمة.
واختتم مدرس حراس المنتخب حديثه بالقول إنه لا بد من تجهيز مدربى حراس مرمى قطاعات الناشئين بالشكل المطلوب وتهيئتهم نفسيا وتقديرهم بالشكل المناسب، حتى يستطيعوا صناعة أجيال جديدة من حراس المرمى يكونوا ذخيرة للأندية المصرية والمنتخبات.
فيما أكد ياسر مصطفى مدرب طنطا وأسوان الأسبق أن أزمة حراس المرمى سببها الرئيسى عدم الاهتمام بقطاع الناشئين وعدم وجود مدربين للحراس على مستوى عالى وغير مهيئين للعمل خاصة وأن مدرب الحراس فى البراعم فى كافة الأندية يكون معتزل فى نفس الموسم ونظرا لوجود علاقات قوية لديه مع مجالس ادارات الأندية يتم الإستعانة به بعيدا عن سؤاله عن المؤهلات التى حصل عليها قبل التعاقد معه.
وأضاف مصطفى أنه لابد وأن تكون هناك العين الخبيرة فى اكتشاف المواهب لبناء جيل جديد من حراسة المرمى ، ضاربا المثل بمحمد بسام حارس مرمى طلائع الجيش الذى أحضره لطلائع الجيش وكان وقتها يمارس لعبة السلة فى نادى المعادى واليخت ، والمهدى سليمان الذى كان يلعب ظهير أيمن فى نادى التصنيع وقام بتدريبه أربعة سنوات فى نفس النادى كحارس مرمى بعدما لاحظ أن إمكانياته تسمح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة