مجموعة من الفتيات على العجل يقتمحن منطقة رملة بولاق العشوائية، يبدأن فى لفت الأنظار سريعا، المشهد غير معتاد خاصة بالعدد الكبير من الفتيات اللاتى اقتحمن المكان دون سابق إنذار، كل فتاة تتحرك بانتظام وفى يدها شنطة صغيرة، دقائق ويبدأ الجميع فى فهم الأمر، تنتشر الفتيات سريعا ويبدأن توزيع وجبات الخير الرمضانية ومعها عبارات المحبة والدعم لأهالى المنطقة المحتاجين.
هذا جانب صغير من رحلة فتيات "كايرو سايكل" اللاتى بدأن مع رمضان التنقل بين المناطق الشعبية بعجلاتهن، من رملة بولاق إلى حوارى ميت عقبة وبولاق الدكرور وغيرها من المناطق الشعبية، لتقديم الخير وتوزيع الشنط والوجبات الرمضانية على المحتاجين والفقراء.
وقالت مى شريف، تعمل مهندسة زراعية وعضوة فى فريق "كايرو سايكل"، إن العَجَل وسيلة جيدة للوصول إلى الأماكن التى يصعب الدخول إليها بالسيارات والوصول إلى الناس المحتاجين بكل سهولة فى الأماكن البعيدة والعشوائية وغير الممهدة لسير السيارات.
وأوضحت مى: "مصدر مصروفات الوجبات هى عبارة عن حصيلة الاشتراكات فى المسابقات وأيضا مقابل تأجير العجل للأعضاء، بالإضافة إلى بعض المتبرعين الذين يساعدون فى تكلفة الوجبات"، موضحة أنهن يوميا يقمن بتوزيع الإفطار على المحتاجين فى الأماكن البعيدة والنائية فى رمضان" مؤكدة أن نشاطهن مستمر طوال السنة وخاصة فى المناسبات الاجتماعية كالأعياد وموسم دخول المدارس.
وتابعت مى، قبل التوزيع يتم عمل بحث حالة عن الحالات لمعرفة من يستحق فى هذه المناطق العشوائية، وفى البداية كانت هناك صعوبة ونظرة مختلفة من الناس لأنهم لا يعرفوننا جيدا، لكن فى المرة التالية يكون هناك ترحيبا جدا منهم بل يساعدوننا فى معرفة حالات جديدة تستحق المساعدة ويحموننا من أى مخاطر، وأوضحت أنهن لم يشعرن بالقلق من النزول بالعجل فى المناطق الشعبية.
وعن طموحاتهن، قالت مى: "نسعى لتكوين فريق كبير يدور فى جميع الأماكن العشوائية والفقيرة على مستوى جمهورية مصر العربية ومساعدة الكثير من الناس والأطفال.
وكشفت مى، أن هناك الكثير من المضايقات تواجهنا أثناء مرورنا فى الشارع سواء بمضايقات لفظية ونظرات تعبر عن الدهشة والاستغراب، مؤكدة أنهن يحاولن توصيل فكرة تشجيع البنات لركوب العجل فى الشارع بكامل راحتهن دون مضايقات من أحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة