عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اجتماعا اليوم، الإثنين، برئاسة اللواء سعد الجمال، لبحث ومناقشة الانتصارات المتتالية التى حققها العراق شعبًا وجيشًا بكل مكوناته على داعش والتنظيمات المتطرفة.
وفى بيان للجنة اليوم، أوضحت أن المحاولات الإيرانية للتدخل في الشأن السياسي العراقي والانتخابات البرلمانية قد باءت بالفشل، وأن الزعيم الشيعى العراقى مقتدى الصدر والفائز بقائمته "سائرون" بأعلى عدد من مقاعد البرلمان من الرافضين للدور الإيرانى ومحاولات التدخل فى الشأن العراقى ومن داعمى الدور العربى لبلاده.
وتضمن البيان أيضا، على ضوء الانتخابات الأخيرة، ضرورة وجود تحالفات قوية بين مختلف الأطياف والائتلافات لتكوين أغلبية في البرلمان وبالتالى تشكيل الحكومة الجديدة، كما ان الموقف الداخلي يحتاج للمشاركة السياسية للجميع دون اقصاء واستمرار الحوار الشعبي لتوحيد كل الأطياف بعيدًا عن المذهبية والعرقية، وأن العلاقات المصرية العراقية في أفضل حالاتها قوة ومتانة ودعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا ومشاركة فى إعادة الأعمار.
وتقدمت اللجنة خلال اجتماعها اليوم، بتهنئتها لحكومة وشعب العراق الشقيق لتمكنها من تأمين الانتخابات البرلمانية رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي يواجهها العراق كما تشدد اللجنة على ضرورة أن تكون الانتخابات العراقية خطوة جديدة لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب العراقى لتعزيز الديمقراطية وبناء عراق موحد على أسس المواطنة والوحدة الوطنية.
وحثت اللجنة القوى السياسية العراقية على ضرورة إكمال العملية السياسية فى أقرب وقت ممكن من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة مكونات الشعب العراقى الأثنية والدينية تكون قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب العراقى ومواجهة متطلبات مرحلة ما بعد داعش خاصة اعادة اعمار المناطق المحررة واعادة النازحين الى مدنهم.
وشددت تشدد اللجنة على أهمية تضافر الجهود العربية لدعم جهود إعادة الإعمار بالعراق، مؤكدة أن استقرار العراق هو احد ضمانات الاستقرار فى المنطقة، وأشادت ايضا بالنجاحات العسكرية التى حققها العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابى مؤخرا، وأهمية بناء استراتيجية عربية واضحة لمرحلة ما بعد داعش تستهدف استعادة العراق إلى حاضنته العربية بعيدًا عن سيطرة القوى الدولية والدول الإقليمية الداعمة للطائفية فى العراق، ومعلنة رفضها كافة أشكال التدخلات الخارجية فى الشأن العراقى وتطالب الجميع باحترام إرادة الشعب العراقى أياً كانت، مشددة على ضرورة أن يكون السلاح بيد الجيش العراقى وحده وتحذر من تداعيات حيازة الميليشيات الطائفية لاسلحة خارج سيطرة الدولة العراقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة