منذ وفاته فى العام 1976، لم تشهد مصر صوتًا فى قوة ونقاء حنجرة سيد النقشبندى التى ترفعك لعنان السماء حين يغرد: «أغيب وذو اللطائف لا يغيب»، هذا الرجل الذى وصلت ابتهالاته للآفاق، جرى عليه العرف المصرى فى احتقار القامات والاستهانة بكل ما هو جميل، لا أقصد فقط ما قاله حفيد الشيخ للزميلة زينب عباللاه عن أحواله المادية التى لم يلتفت إليها أحد من المسؤولين، لكن أيضًا تراثه الذى عرفته أجيال من المصريين عبر يوتيوب، لأن الدولة حين احتقرت الإنشاد الدينى واعتبرته فنا من الدرجة الثانية رغم شعبيته، حاول الأصوليون أن يستبدلوا به أناشيد «شرعية» بلا موسيقى ولا طعم ولا رائحة، ولم تهتم القنوات الفضائية بتراث المنشدين المصريين العظماء واستبدلت به ابتهالات لمطربين مشاهير لتكتمل حلقة الإهمال لواحد من أهم الفنون المصرية الخالصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة