ينشر اليوم السابع، أبرز ما أورده العلماء حول تسمية ليلة القدر، وما ذكره السلف الصالح حول فضلها وعظمتها واستجابة الدعوة فيها.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ، كما نَبَّه صلى الله عليه وآله وسلم على عِظَمِ خسارة مَنْ لم يغتنم فضل هذه الليلة، فقال: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ». ،وسميت ليلة القدر بذلك:
1-لأنه يُقَدَّر فيها ما يكون فى تلك السَّنَة؛ لقوله تعالى: {فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ}.
2- وقيل: سميت به لعظم قدرها عند الله، وقيل: لضيق الأرض عن الملائكة التى تنزل فيها، وقيل: لأن للطاعات فيها قَدْرًا .
3-ومِمَّا جاء فى سبب تسمية هذه الليلة بـ "ليلة القدر": ما قيل للحسين بن الفضل: أليس قد قدَّر اللهُ تعالى المقاديرَ قبل أن يَخلُق السماوات والأرض؟ قال: نعم، قال: فما معنى لَيْلَةِ القَدْر؟ قال: "سَوْقُ المقادير إلى المواقيت، وتنفيذُ القضاء المُقَدَّر"، فالله تعالى يُظهر الأمور والأحكام، والأرزاق والآجال، وكل ما يقع في تلك السَّنَة لملائكته، ويأمرُهم بفعل ما هو من وظيفتهم في ذلك.
5-وقيل: سُمِّيَتْ بذلك؛ لِعِظَم قَدْرها وشَرَفها عند الله، كما يُقال: لفلانٍ قَدْرٌ عند الأمير، أيْ: مَنْزِلَةٌ وَجَاه .
6-وسماها الله تعالى مُبارَكة، فقال تعالى: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} ،وهي ليلةُ القدر؛ بدليل قوله سبحانه: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ}.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة