خان النفط كل التوقعات التى رأت عصره يشارف على الانتهاء بفعل التمدد التكنولوجى، وثورة الاستثمار فى العقل البشرى والعلوم الحديثة، وحتى إشعار آخر سيظل هو السبب الرئيس للرخاء والشقاء فى العالم حسبما تحدده اجتماعات «الأوبك» المقبلة، وسط توقعات بزيادة الإنتاج لخفض السعر، لكن عدم التفاؤل بشأن هذه الزيادة هو الشعور الأقوى لدى المستهلكين، خاصة فى الدول التى تنوى تخفيف الدعم عن المحروقات تحت ضغط سعر البرميل «المتراقص» بفعل التوترات السياسية فى أكثر من ركن بالعالم، والنفط فى هذه الحالة ليس ضحية كما يبدو، لأنه طرف فاعل وحاضر فى التدخل الإيرانى فى سوريا، والعقوبات الأمريكية المحتملة على طهران بعد إلغاء الاتفاق النووى، والحرب الدائرة على الساحل الغربى فى اليمن، وتوترات الكوريتين، والتحرش الصينى بالفلبين فى البحر الجنوبى، وكل الأزمات الأخرى.. وحدهم الفقراء يدفعون ثمن النفط مرتين دون أن يتذوقوا أرباحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة