كشف المستشار محمد عبد السلام ، مستشار شيخ الأزهر ، كواليس تلقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خبر وفاة شقيقته.
وقال مستشار الطيب، فى تدوينه له علي موقع التواصل الإجتماعي" فيس بوك "، إن فضيلة الإمام الأكبر أعلن أن عزاء شقيقته قاصر على الأسرة حتي يعفي المسؤولين والجميع من الحرج وتبعات مشقة السفر مع اشتداد حرارة الجو، كما رفض إلغاء مواعيد العمل التى كانت محددة مسبقا بالمشيخة حرصا على المصلحة العامة.
وتابع عبد السلام:"صباح الأربعاء الماضى أيقظنى اتصال من أحد الزملاء يخبرني بوفاة الشقيقة الكبرى لسيدي الإمام الأكبر شيخ الأزهر - حفظه الله ورعاه - وسألت عما إذا كان فضيلته عرف بالأمر فأخبرنى أن الوفاة حدثت فى وقت متأخر من الليل، وأن الأخ الأكبر لفضيلته أوصى بالتريث في إخبار فضيلته حتى يستيقظ من نومه؛ لأنه لن يتمكن من حضور الدفن الذى كان فى الصباح الباكر، وحين استيقظ الإمام وعرف بالوفاة ردد متأثرا : (إنا لله وإنا إليه راجعون)، وأخذ يدعو لشقيقته بالرحمة والمغفرة، ويذكر صبرها على تربية أبنائها بعد وفاة زوجها فى سن مبكرة، وصبرها على المرض فى أواخر أيامها -رحمها الله -" .
وأضاف مستشار شيخ الأزهر: "ومع كثرة المطالبين بضرورة إلغاء المواعيد المحدده مسبقًا بالمشيخة، وتأجيل موعد الانعقاد الدوري لاجتماع هيئة كبار العلماء، حتى إن أصحاب المواعيد طلبوا تأجيل الموعد تقديرًا للظروف، فأصر فضيلته أن تبقى الأمور كما هى وعلى طبيعتها، قائلا: "يجب أن نكون قدوة، فالموت ليس نهاية الكون ولا تتوقف عنده الحياة والأشغال، يجب أن نمضى فى عملنا ونكمل الطريق.. وفي نهاية اليوم سوف أسافر إلى الأقصر لأكون بجوار أسرتى وأبناء شقيقتى"، ووجه بسرعة الإعلان أن العزاء قاصر على الأسرة حتى يعفى المسؤولين والجميع من الحرج وتبعات مشقة السفر مع اشتداد حرارة الجو، وألا نشغلهم عن أعمالهم ومسؤولياتهم أعانهم الله عليها".
وختم مستشار شيخ الأزهر، حديثه، قائلا: "مما أثّر فى جميع من حول فضيلته، وكان درسًا عظيمًا للجميع.. دمت قدوةً وسندا يا شيخ الإسلام وإمام المسلمين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة