أبطاله أول من سقطوا شهداء فى "رابعة والنهضة".. قطاع الأمن المركزى الجندى المجهول بوزارة الداخلية.. اللواء محمود خيرى: الضباط يتسابقون على المأموريات..يتلقون تدريبات الصاعقة.. وأسرهم لا يعلمون أنهم يعملون بسيناء

الجمعة، 29 يونيو 2018 11:30 ص
أبطاله أول من سقطوا شهداء فى "رابعة والنهضة".. قطاع الأمن المركزى الجندى المجهول بوزارة الداخلية.. اللواء محمود خيرى: الضباط يتسابقون على المأموريات..يتلقون تدريبات الصاعقة.. وأسرهم لا يعلمون أنهم يعملون بسيناء ضباط الأمن المركزى بوزارة الداخلية
كتبت : دينا الحسيني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قطاع الأمن المركزي بوزارة الداخلية من أهم القطاعات التي تتشعب مهامها داخل الوزارة ما بين تأمين منشأت ، وحراسة دور العبادة، وفض شغب، وتحرير رهائن، وتمشيط البؤر الملتهبة سياسياً وجنائياً، ومطاردة العناصر الجنائية ،  والمطلوبين ومداهمات "دواليب المخدرات"،  وتأمين مباريات كرة القدم، وتأمين الحدود الشرقية خاصة سيناء والتى خاضوا بها معارك شرسة لإقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على معسكرات التدريب للعناصر الإرهابية بالظهير الصحراوى .

وبعد ثورة 25 يناير ظهر دور ضابط الأمن المركزى و العمليات الخاصة في العديد من الأحداث وتجلى بعد انتفاضة 30 يونيو وسقوط المعزول محمد مرسى، وظهور مناطق وبؤر إرهابية تنتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، كان ذلك سببا رئيسيا فى تصدر ضابط الأمن المركزي مع قطاعات قوات الشرطة المختلفة.

هؤلاء الضباط والجنود يرتدون كامل ملابسهم وأسلحتهم أثناء النوم بالقطاع لأنهم معرضون للاستدعاء لأى مأمورية عاجلة فى أى لحظة، والذين يتلقون تدريبات على أعلى مستوي ويتم وإلحاقهم بالعديد من الفرق داخليا وخارجيا منها التأهيلية والنفسية والبدنية والتكتيكية، وأصبح ضابط وجنود الأمن المركزى مسار إشادة من جميع دول العالم لكفاءاتهم ومهاراتهم فى التدريب.

 

مداهمات
 

اللواء محمود خيرى وكيل الأمن المركزى الأسبق، أكد على الدور الحيوى الذى يلعبة قطاع الأمن المركزى وإدارة العمليات الخاصة التى تتبع القطاع والتى بها مجموعات  قتالية مدربة على أعلى مستوي تدريبى والتى أهلت بفرق تدريبية للتعامل مع مختلف المواقف، وأول من سقطوا شهداء فى بأصعب المأموريات خاصة مأموريات مكافحة الإرهاب بعد 30 يونيو فى  المعارك التلا خاضتها وزارة الداخلية لحفظ الأمن وإحباط المخططات الإرهابية فأول من سقطوا بفض إعتصامى رابعة والنهضة ضباط وجنود الأمن المركزى،  وكان أبرزهم الشهيد محمد محمد جودة والشهيد شادي مجدي، والذين تلقوا الرصاص عقب نزولهم من المدرعة بمحيط الاعتصام، ومن شهداء الأمن المركزى اللواء خالد عثمان وكيل الأمن المركزي بالإسكندرية، والذى استشهد بمأمورية تمشيط بالعريش فى 16 سبتمبر 2015 و العميد إمتياز كامل وكيل العمليات الخاصة الذى استشهد فى اشتباكات الواحات التى جرت 20 أكتوبر من العام الماضى، وإستشهاد الشهيد نقيب عبد المجيب الماحى مدير مكتب قائد الأمن المركزى بشمال سيناء فى 18 مايو الماضي بعبوة ناسفة على الطريق.

8d529365-6540-4e28-a2cd-0c41421cd3bf
اللواء محمود خيرى وكيل الأمن المركزى الأسبق 

وأضاف وكيل الأمن المركزى الأسبق أن الضباط والأفراد بقطاع الأمن المركزى، رجال حملوا أكفانهم على أيديهم يخرجون صباح كل يوم مودعين أسرهم  الوداع الأخير، فقد لا يرون أبنائهم وأهلهم من جديد والعاملون منهم بسيناء لا تعلم أسرهم بجهة العمل إلا بعد إنتهاء المدة أو فى حال الشهادة أو الإصابة، أما رجال العمليات الخاصة أصحاب الحياة الشقة حياتهم تختلف فى مضمونها عن حياة أى ضابط أخر، فهم يتلقون تدريبات قوية وشاقة تجعلهم قادرين على اقتحام بؤر الإرهاب والإجرام فى المناطق الصحراوية والسكنية وتساعدهم على تحرى الحرص وضبط النفس فى التعامل مع المواطنين المسالمين لتأمين حياتهم أثناء مطاردة المجرمين أو العناصر المسلحة.

الواحات

وأشار اللواء خيرى، تختلف معايير اختيار ضباط العمليات الخاصة عن غيرهم من الضباط بأى قطاع أخر بوزارة الداخلية، لتعتمد على عدة عوامل منها الرغبة الشخصية لدى الضابط منذ التخرج فى الانضمام إلى قوات الأمن المركزى وقطاع العمليات الخاصة وقدرته على تحمل الصعاب فى سبيل تكوينه البدنى والذهنى والخضوع لإعداد بدنى وذهنى وتكتيكى.

ويتلقى ضابط  الأمن المركزى والعمليات الخاصة فرقة المهام الخاصة وتكون خارج معهد تدريب العمليات الخاصة فى إحدى المناطق الصحراوية، وهذه الفرقة تماثل الفرقة الأساسية فى الصاعقة و تنقسم إلى عدة مراحل منها التأهيل البدنى والنفسى والفنى والتكتيكى والتدريب على الغطس والاقتحامات القتالية فى المدن الصحراوية والسكنية ومقاومة البؤر الإجرامية، بجانب كيفية استخدام الأسلحة المتعددة فى مواجهة الخارجين عن القانون ويتعرض الضابط أو المجند أو الأفراد إلى عملية ضغط نفسى كبيرة يكتسب خلالها روح التعايش في الطبيعة القاسية، فضلًا عن فرق أخرى منها فرقة الطوبوغرافيا وفرقة المفرقعات والشراك الخداعية وفرقة أسلحة معاونة وفرقة القبض.

أما عن تدريباتهم يقول اللواء خيرى، تشهد التدريبات حالة من الحماس التي تبدأ باستخدام الرصاص الحى والفشنك وقنابل الصدمة والغاز والآر بى جى، والقاذفات والمصفحات، موضحاً أنه من أصعب المواقف عليهم سقوط شهيد من زملائهم أثناء تنفيذ المأمورية وعليهم ضبط النفس، لحين تنفيذها بنجاح وسقوط عدد منهم شهداء لا يزيدهم إلا إصرارا على مكافحة الإرهاب والجريمة أو الثأر من الإرهابيين.

وكشف اللواء خيرى، أن الضباط تكتب وصيتها قبل كل مأمورية ويحتفظوا بها "بجيب البدلة " خشية الاستشهاد وعدم العودة من المأمورية، وهناك تنافسا قويا بينهم على الخروج للمأموريات خاصة بسيناء ومأموريات استهداف معسكرات العناصر الإرهابية بالصحراء، ويشكون للقائد قلة خروج المأموريات في اليوم الواحد.

رئيسية
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة