صرح نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، بأن إيران اقترحت عقد اجتماع "الخماسية" بمشاركة كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، على مستوى وزراء الخارجية.
وقال ريابكوف - فى تصريحات صحفية، نقلتها وكالة أنباء سبوتينك، الروسية، اليوم الخميس، "إن الدول الخمس المتبقية فى الاتفاقية حول البرنامج النووى الإيراني، تدعم فكرة اللقاء الوزارى، وأن موضوع مباحثات اللقاء، سيكون إيجاد سبل الحفاظ على التعاون مع إيران فى ظل العقوبات الأمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاقية".. مضيفا " أن الجانب الإيرانى أثار مسألة عقد لجنة مشتركة على مستوى وزراء الخارجية".
وأكد على ضرورة انتهاء الاجتماع الوزارى حول الصفقة النووية الإيرانية بوثيقة سياسية قوية تدعم تلك الصفقة، قائلا "جميع الدول المتبقية فى الاتفاق، كما أفهم، تنطلق من الحاجة إلى مثل هذا الاتصال، برأينا يجب أن يثمر اللقاء عن وثيقة سياسية قوية لدعم خطة العمل المشترك الشاملة".
من ناحية أخرى أعلن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، أن الحوار الروسى الأمريكى حول معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أصبح أكثر مهنية فى الآونة الأخيرة.
وقال ريابكوف - فى تصريح للصحفيين، اليوم الخميس، "نحن لا نريد أن ينتهى كل شيء إلى تبادل التهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، حيث أن الحوار حول هذا الموضوع اكتسب طابعا مهنيا وأكثر تقنية من ذى قبل".
وأضاف " سوف نستأنف حوارنا مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجى، أى الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ونظام الدفاع الصاروخى وأنظمة الصواريخ العابرة للقارات عالية الدقة وآفاق ظهور أسلحة فى الفضاء ومعاهدة الحظر الشامل على التجارب النووية وغيرها".
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة" تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى السابق فى 1987 فى واشنطن من قبل الرئيس الأمريكى رونالد ريجان والزعيم السوفيتى ميخائيل جورباتشوف، وبموجبها تعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أى صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة وبتدمير كافة منظومات الصواريخ، التى يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر، وبحلول مايو 1991 تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتى 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، فى حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا.
يذكر أن هذه المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها، وتتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة