بحر الصين على صفيح ساخن.. طبول الحرب تدق فى البحر الجنوبى بين الصين وجيرانها.. حشود عسكرية تبدأ الإبحار.. ماليزيا وتايوان والفلبين يستعدون.. وبريطانيا وفرنسا وأمريكا يدعمون دول "المضيق" للضغط على بكين

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 01:30 ص
بحر الصين على صفيح ساخن.. طبول الحرب تدق فى البحر الجنوبى بين الصين وجيرانها.. حشود عسكرية تبدأ الإبحار.. ماليزيا وتايوان والفلبين يستعدون.. وبريطانيا وفرنسا وأمريكا يدعمون دول "المضيق" للضغط على بكين جزر ببحر الصين الجنوبى تواجه أعمالا عسكرية محتملة
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طبول الحرب تدق فى بحر الصين الجنوبى، وذلك بعد تحرك عدد من الحشود العسكرية لدولة أوروبية إلى المنطقة، حيث أصبحت هذه القضية من أكثر القضايا الإقليمية والعالمية تعقيدا، وذلك لتضارب المصالح بين أطرافها وتدخل قوى عظمى كالولايات المتحدة بشكل سافر فى الأزمة لصالح أطراف محلية.

 

وأصبحت منطقة بحر الصين الجنوبى ساحة تصعيد عسكرى تشارك فيه دول كبرى، بينما تقوم دول أخرى فى المنطقة ببناء قدرات عسكرية تمكنها من مواجهة الوجود الصينى فى المنطقة، حيث تحاول كل الدول السيطرة على جزر فى البحر الجنوبى، الذى تؤكد الصين دائما أنه ملك له.

جانب من التدريبات فى بحر الصين الجنوبى
جانب من التدريبات فى بحر الصين الجنوبى

 

وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، فى تقرير لها، إنه بينما يتزايد التصعيد فى المنطقة، تقوم ماليزيا ببناء قدرات عسكرية ضخمة لمواجهة الصين، التى تقوم سفنها التجارية وسفن الصيد باختراق مناطق بحرية تدعى ماليزيا أنها داخل نطاق مياهها الاقتصادية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن توجه ماليزيا لبناء قدرات عسكرية كبيرة يتزامن مع تولى رئيس الوزراء الجديد مهاتير محمد للسلطة، خلفا لرئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، الذى كان يتم النظر إليه على أنه يتبنى سياسة ناعمة جدا مع الصين.

 

وأعلنت ماليزيا مؤخرا أنها سوف تطور أسطولها البحرى من السفن الحالية، إضافة إلى شراء حاملات مروحيات حربية جديدة لدعم قدراتها على فرض السيطرة على مياهها الإقليمية.

 

وأكدت المجلة، أن ماليزيا، أطلقت العام الماضى، أول سفينة دورية وزنها 3100 طن بتصميم شبحى اعتمادا على تكنولوجيا فرنسية، التى أشارت إلى أنه رغم صغر حجم السفينة إلا أن قوتها النيرانية كبيرة جدا لأنها تمتلك صواريخ متطورة مضادة للسفن، وصواريخ "سطح — جو" ومدافع مضادة للطائرات وطوربيدات.

 

وكشفت ماليزيا عن خطتها لبناء 6 سفن أخرى حتى عام 2023، على أن تبدأ أولها بدخول الخدمة عام 2019.

 

وأعلنت دولتان أوروبيتان أنهما سترسلان سفنا حربية إلى بحر الصين الجنوبى، فى خطوة تشير إلى تحديهما للتواجد العسكرى الصينى فى تلك المنطقة، التى تعتبر أمريكا أنها مياه "متنازع عليها".

 

وفى الوقت نفسه تقود الولايات المتحدة الأمريكية حملة لدعم حرية الملاحة فى مياه بحر الصين الجنوبى، التى تقوم فيها الصين بأنشطة عسكرية مكثفة فى الفترة الأخيرة لإثبات أن البحر ملكها، وتتهم أمريكا الصين بأنها تسعى إلى "عسكرة" بحر الصين الجنوبى، وهى الاتهامات، التى تنفيها الصين، بينما تقول واشنطن إنها ترسل سفنها الحربية إلى المنطقة ضمن ما تطلق عليه "حرية الملاحة الدولية"، مؤكدة أنها لن تتدخل فى النزاع بين الدول المحيطة بالمنطقة المتنازع عليها.

 

ويربط بحر الصين الجنوبى الشرق الأوسط بمنطقة القارة الهندية بشمال شرق آسيا وتمر به ثلث الشحنات البحرية العالمية بقيمة 7 تريليون دولار، أى 15 ضعف قناة بنما وثلاثة أضعاف قناة السويس، ويحتوى على 7 مليار برميل نفط كاحتياطى محتمل، و900 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعى؛ ما قد يجعل منه خليجا عربيا جديدا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة