صور.. حرب المضايق فى الأفق.. توقعات بتصعيد أمريكى - صينى بسبب التجارة والصراع فى بحر الصين الجنوبى.. ترامب أغضب شى جين بينج بعد اتصاله برئيسة تايوان.. والجارديان: غواصات واشنطن وصواريخ بكين جاهزة فى مضيق تايوان

الجمعة، 08 يونيو 2018 04:00 ص
صور.. حرب المضايق فى الأفق.. توقعات بتصعيد أمريكى - صينى بسبب التجارة والصراع فى بحر الصين الجنوبى.. ترامب أغضب شى جين بينج بعد اتصاله برئيسة تايوان.. والجارديان: غواصات واشنطن وصواريخ بكين جاهزة فى مضيق تايوان الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والصيى شى جين بينج
كتب محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن حديث وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، فى سنغافورة يوم السبت الماضى سوى إعلان عن إستراتيجية جديدة للولايات المتحدة، لمواجهة النفوذ الصينى الممتد فى منطقة المحيطين الهندى والهادى، وفهم ضمنا من حديث كبير البنتاجون أن الصين هى العدو الأوحد للولايات المتحدة فى هذه المنطقة، لأنها تمارس "سياسة الترهيب والعسكرة"، على حد قوله، ما يعنى أن المواجهة المحتملة فى العالم ستكون بين بكين وواشنطن.

 

فمن توقعت جريدة الجارديان البريطانية نشوب حرب بين بكين وواشنطن، بعد أن شهدت العلاقات الأمريكية ـ الصينية مؤخرا تدهورا متسارعا بفعل القضايا الخلافية الكبرى، وعلى رأسها مسألة التجارة، وزيادة الرسوم والتعريفات الجمركية إلى جانب الصراع الحالى فى منطقة بحر الصين الجنوبى.

 

حشود عسكرية فى بحر الصين الجنوبى
حشود عسكرية فى بحر الصين الجنوبى

 

وذكرت الجريدة فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الأربعاء أن الاشتباكات حول بحر الصين الجنوبى ومضيق تايوان والتجارة أدت إلى أن يسقط الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والصينى شى جين بينج فى هوة التجميد الدبلوماسى العميق.

 

وأوضحت الجريدة اللندنية الشهيرة أن جهود الصين المتوسعة لفرض إرادتها على الجيران من خلال الضغط الدبلوماسى والتجارى والعسكرى - ما يسمى بعقيدة شى - قد جلبت أكبر ذريعة حتى الآن لإدارة ترامب، حيث إن تايوان تعود مرة أخرى كونها نقطة الانفجار الرئيسة فى بحر تسارعت فيه خطوات التنافس الصينى ـ الأمريكى.

 

ونوهت الجريدة إلى أنه فى أعقاب الاشتباكات اللفظية الأخيرة حول دوريات "حرية الملاحة" الأمريكية فى مياه بحر الصين الجنوبى المتنازع عليها، يقول المسؤولون فى واشنطن إنهم يعتزمون إرسال مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى مضيق تايوان الذى يفصل الجزيرة عن الصين. وجاء هذا التحرك ردا على الجيش الصينى الذى "رفع درجة سخونة" الأجواء فى تايوان.

 

رئيسة تايوان تساى إنج ون
رئيسة تايوان تساى إنج ون

 

وأشارت الجريدة إلى أن مثل هذا الانتشار الأمريكى، إذا مضى قدما، سيعتبره رئيس الصين، شى جين بينغ، استفزازيا للغاية، وهو الذى تعهد بإعادة توحيد الصين مع "إقليمها المنشق" فى حياته.

 

ومن المحتمل أن يجعل ذلك البحرية الأمريكية فى حالة مواجهة مع القوات الصينية على سطح الأرض ومن خلال الغواصات وعبر مئات من بطاريات صواريخ جيش التحرير الشعبى التى تصطف على جانبى المضيق، وفقا للجريدة.

 

وحذر شى جين بينج حكومة تايوان المؤيدة للاستقلال فى مارس من أنها ستواجه "عقاب التاريخ" إذا تابعت مسارًا انفصاليًا.

 

 

وفى يوم الثلاثاء، حذر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية واشنطن من مخاطر تهديد السلام، مؤكدا قوله: "لقد أكدنا مرارا وتكرارا أن قضية تايوان هى القضية الأساسية الأكثر أهمية وحساسية فى العلاقة بين الصين والولايات المتحدة".

 

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تعترف بتايوان كدولة مستقلة، إلا أنها ـ بكل المقاصد والأغراض ـ هى المدافع الرئيسى عنها والضامن ضد أى هجوم عليها وقد أغضب دونالد ترامب بكين بعد انتخابه بعد أن تحدث مباشرة إلى رئيسة تايوان، تساى إنج ون، عبر الهاتف.

 

وباعت واشنطن إلى تايوان أسلحة تقدر بأكثر من 15 مليار دولار (11.2 مليار جنيه استرلينى) منذ عام 2010، وزاد ترامب الاتصالات الثنائية، بما فى ذلك العلاقات بين تايبية (عاصمة تايوان) مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

 

وذكرت الجريدة البريطانية أنه فى ظل هذا الوقت، تستخدم الصين نفوذها الاقتصادى للضغط على الدول والمؤسسات الدولية لقطع العلاقات مع حكومة تايوان، وقامت بتقليص التبادل التجارى والثقافى الثنائى فى الوقت الذى زادت فيه المناورات البحرية وطائرات القاذفات، بما فى ذلك نشر حاملة طائرات خاصة بها فى مضيق تايوان الذى يتحكم فى ما قرابة ربع حركة التجارة العالمية، وقد أدى ذلك إلى تقوية إجراءات روسيا فى أوكرانيا










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة