التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، اليوم الثلاثاء، عمدة فرانكفورت Peter Feldmann والوفد المرافق له وذلك لبحث سبل التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الألمانية إلى مصر، حيث استهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب بالوفد الألمانى، مؤكدة على العلاقات القوية والممتدة بين مصر وألمانيا، مشيرة إلى زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مصر والتى التقطت خلالها صورة تذكارية مع الرئيس أمام الأهرامات جعلت منها بذلك بمثابة سفيرة للسياحة المصرية، وقد حضر اللقاء نائب سفير ألمانيا لدى مصر، كما شارك فى اللقاء مجموعة من شركات السياحة المصرية التى تعمل فى السوق الألمانى.
وأشارت المشاط، إلى قيامها بزيارة فرانكفورت أكثر من مرة لزيارة البنك المركزى الأوروبى وذلك أثناء عملها فى صندوق النقد الدولى والبنك المركزى المصرى.
وأوضحت وزيرة السياحة، تزايد الحركة الوافدة إلى مصر، خاصة من السوق الألمانية، مشيرة إلى أن السياحة تساهم فى توطيد العلاقات الإنسانية والصداقة والتواصل بين البشر مؤكدة على الترحيب دائما بالسائحين الألمان فى مصر.
وأشارت إلى أحد أهم المشروعات الحالية، وهو مشروع المتحف المصرى الكبير المقرر الانتهاء منه قريبا والذى يعد أكبر متحف في العالم والذى سيمثل صرحا ثقافيا كبيرا وسيقدم تجربة جديدة للسائح فى مصر، وسيمثل أحد الركائز الهامة للسياحة الثقافية فى مصر.
وتحدثت الوزيرة عن شعور السائح بالأمن والأمان أثناء زيارته لمصر، مشيرة إلى الاستبيان الذى أجرته مؤسسة جالوب الدولية، حيث صنفت مصر فى صدارة قائمة الدول الأكثر أمانا فى أفريقيا وتفوقها أيضا فى ذلك على العديد من الدول الأوروبية، وأشارت إلى ما تمتلكه من مقومات ومنتج سياحى متنوع وغنى.
كما تطرقت الوزيرة إلى موضوع مساواة مصر بباقى المقاصد السياحية المنافسة فيما يتعلق بالضريبة المفروضة على السائحين الألمان المغادرين إلى هذه المقاصد والتي تحددها الحكومة الألمانية جغرافياً، حيث يتم فرض 27 يورو على السائح الألماني إلى مصر بينما يتم فرض 7 يورو على المسافر إلى بعض المقاصد الأخرى مما يحدث نوعاً من الصعوبة في المنافسة، مشيرة إلى أنها قد ناقشت هذا الموضوع مع الجانب الألماني أثناء مشاركتها في ITB بألمانيا هذا العام، مطالبة بأن يكون عمدة فرانكفورت وعضو البرلمان الألمانى المشارك فى الوفد صوت مصر لدى الحكومة الألمانية فى هذا الأمر.
من جانبه، أشار عمدة فرانكفورت، إلى أنه يوجد 40 عاما من الشراكة بين فرانكفورت والقاهرة، مشيرا إلى التطور الإيجابى الذى تشهده فرانكفورت والتي تعتبر قلب ألمانيا الاقتصادى ومسقط رأس الأديب الألماني الشهير جوته، كما أن المدينة تتضمن أكثر من 180 جنسية وأكثر من 200 لغة وتمتاز بالتعايش السلمى وحب التعارف وقبول واحترام الآخر.
كما تحدث عمدة فرانكفورت عن بعض أوجه التعاون مع الجانب المصرى مثل مساهمة بعض الشركات الألمانية في مشروعات الترميم المختلفة في مصر وقيام شركة هان الألمانية بتجهيز فتارين العرض بالمتحف الكبير ، مؤكدا على أن السياحة تساهم في تعزيز قيم الصداقة والمعرفة والثقافة.
من جانبه، أوضح نائب السفير الألمانى أن هناك خطة لتسيير خط ملاحى من ألمانيا إلى 4 مقاصد في مصر خلال فترة الصيف وهى شرم الشيخ ؛ مرسى علم ؛ الغردقة ؛ الأقصر، مؤكدا على أنه يشارك الجانب المصرى في أهمية السياحة إلى مصر، موضحا الرغبة فى التعاون لزيادة الأعداد الوافدة من ألمانيا إلى مصر.
واختتمت الوزيرة اللقاء بتقديم هدية تذكارية لعمدة فرانكفورت عبارة عن كتاب مصور عن مصر، كما أهدى عمدة فرانكفورت الوزيرة هدية تذكارية هي شعار مدينة فرانكفورت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة