رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تخلى كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ سنوات عن المسيرة المناهضة للإمبريالية الأمريكية السنوية ، ينبئ بتغير العلاقات بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أنه ليس فقط قرار عدم تنظيم المسيرة انقطاعًا عن التقاليد الذى استمر لسنوات ولكنه أيضاً بمثابة تذكير لكيفية تغير العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشكل كبير فى العام الماضي، فقبل أقل من تسعة أشهر عقدت كوريا الشمالية مسيرات مناهضة لأمريكا خرج فيها أكثر من 100 ألف كورى شمإلى ردا على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اللاذعة تجاه البلاد فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن الواضح أن هذا العداء الشعبى قد خفت حدته منذ ذلك الحين لا سيما فى أعقاب قمة ترامب كيم التى عقدت فى 12 يونيو الجارى فى سنغافورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها أحرزوا تقدما تجاه الهدف الرئيسى من تحسين العلاقات الأمريكية-الكورية الشمالية وهو نزع السلاح النووى.
وذكرت أن المسيرة تعقد عادة فى 27 يونيو للاحتفال ببداية "شهر النضال ضد الإمبريالية الأمريكية" السنوى ، وفى السنوات الماضية حضر الكوريون الشماليون مجموعة متنوعة من الفعاليات المصمّمة لبناء القومية وإحياء ذكرى نهاية الحرب الكورية فى 27 يوليو 1953.
وبينما لم يصدر بيان رسمى من بيونج يانج فى هذا العام ، أكدت مصادر إعلامية غربية أن كوريا الشمالية لن تعقد المسيرة يوم الأربعاء ، وفى السنوات الماضية استخدم الزعيم الكورى الشمإلى كيم يونج أون وسلفه كيم يونج إيل مظاهرات مثل هذه للتأكيد علنا على التحدى وإبلاغ معتقداتهم السياسية للعالم.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أنه واحتفالا بهذه المناسبة ، أصدرت حكومة كوريا الشمالية فى آخر احتشاد طابعين بريديين من إصدار خاص يصوران التدمير الحرفى لأمريكا على يد بيونج يانج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة