قبل مباراة إيران والبرتغال.. على شريعتى يواجه وباء "العمى" و"اللاطمأنينة"

الإثنين، 25 يونيو 2018 06:00 م
قبل مباراة إيران والبرتغال.. على شريعتى يواجه وباء "العمى" و"اللاطمأنينة" على شريعتى يواجه وباء "العمى" و"اللاطمأنينة"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق اليوم الإثنين، مباراة منتخب البرتغال وإيران ضمن مباريات كأس العالم 2018، المقام حاليًا فى روسيا، ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية، من المتوقع أن تكون المواجهة نارية فى ظل حظوظ التأهل التى يمتلكها كلا المنتخبين.
 
وفى هذا السياق، فإن عشاق الساحرة المستديرة، والأدب العالمى، وجمهور القراءة، يتوقعون أن اللاعب العالمى كريستيانو رونالدو الذى سجل 4 أهداف حتى الآن فى كأس العالم، سوف يواجه أبناء المفكر الإيرانى على شريعتى بوباء "العمى" للكاتب البرتغالى الكبير جوزيه ساراماجو، الأمر الذى يدفعهم للشعور بـ"اللاطمأنينة" للشاعر والفيلسوف الإسبانى فرناندو بيسوا طوال دقائق المباراة.

على شريعتى.. فيلسوف الثورة فى إيران

على شريعتى
 
على شريعتى (1933 - 1977 م) مفكر إيرانى إسلامى شيعى، يعد ملهم الثورة الإسلامية، تخرج فى كلية الآداب، ليرشح لبعثة لفرنسا عام 1959 لدراسة علم الأديان وعلم الاجتماع ليحصل على شهادتى دكتوراه فى تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع.
 
ويعد على شريعتى واحدًا من القلائل الذين استطاعوا التجرد بعيدًا عن هوى المذاهب والتمذهب. وسعى بكل ما أوتى من قوة إلى لملمة الصفوف تجاه الوحدة فانتقد ما سماه "التشيع الصفوي" و"التسنن الأموى" ودعا إلى التقارب بين "التشيع العلوى" و"التسنن المحمدى".

رواية العمى للكاتب جوزيه ساراماجو

رواية العمى للكاتب جوزيه ساراماجو
 
العمى.. رواية للكاتب البرتغالى جوزيه ساراماجو، وتعتبر من أبرز أعماله الأدبية، وتدور رواية العمى حول وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهل هذه المدينة بالعمى فجأة، ما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة التى تؤدى إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ولكن الوضع يزداد مأساوية حين يتخلى الجيش على الحشود العاجزة والواهنة، ما يؤدى ذلك إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء.
 
يبدأ الناس فى الاقتتال فيما بينهم. تلقى القصة الضوء أيضًا على الجانب الإنسانى المتمثل فى الطبيب وزوجته وعائلته الذين بقوا متماسكين حتى اندثار المرض فجأة كما ظهر. تتحدث الرواية عن العمى الفكرى حيث قالت زوجة الطبيب فى نهاية الرواية "لا أعتقد أننا عمينا بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يرون" فى إشارة أيضاً إلى أن الأخلاق البشرية والمبادئ الإنسانية هشة أمام العوز البشرى.

كتاب اللاطمأنينة للشاعر والفيلسوف الإسبانى فرناندو بيسوا

كتاب اللاطمأنينة للشاعر والفيلسوف الإسبانى فرناندو بيسوا
 
كتاب اللاطمأنينة.. للشاعر والفيلسوف البرتغالى فرناندو بيسوا (1888 ـ 1935) الذى يعد بأنه واحد من أهم الشخصيات الأدبية فى القرن العشرين، وواحد من أعظم شعراء اللغة البرتغالية، كما أنه كتب وترجم من اللغة الإنجليزية والفرنسية. وكتاب اللاطمأنينة هو تدوينات سجلها فرناندو بيسوا على مدار مدة سنوات.
 
ويقول المهدى أخريف، مترجم الكتاب "كتاب اللاطمأنينة" كتاب فريد كل الفرادة فى بنيته ومحتواه غير قابل للتجنيس والتصنيف الأدبى رغم أنه إبداع أدبى قبل أى شيء آخر، بل يملك من عناصر العمق والجدة الأدبيين ما يزيد على اللزوم. لأنه نص مزدوج الهوية. نثرى فى بنيته الأسلوبية المتعدّدة الأنماط، ما بين السرد والتأمل والتداعيات والاستبطانات. وفى الوقت نفسه عبارة عن شذرات مأهولة بروح الشعر وأنفاسه السارية فيه مسرى الدم فى أوردة الكائن الحي. ففيه تتبدى الشذرات النثرية معبّأة بقوة شعرية تجاوز الشعر إلى قول ما لا ينقال. بنيته العامة بنية متاهية وهو ما قد يتعارض مع الاستعارة التى يوردها إدمون عمران المليح فى تقديمه للكتاب عندما يجعله أشبه بالمعبر الضيّق الذى يقود إلى جَبل. ذلك أن تأويل المتاهة يسمح لنا باعتبار المعبر الضيّق نفسه منفتحا لا يقود إلى أى أعلى وإنما إلى الهاوية وحدها. وإذا كان إدمون عمران المليح يرى فى نهج الكتاب وروحه ما يستدعى بعض النصوص التصوفية الكبرى فى التقليدين الإسلامى واليهودى مثل مواقف النفرى ونصوص القبالة اليهودية على سبيل الاستئناس فإن المنحى الميتافيزيقى لـ"كتاب اللاطمأنينة" وبنيته العامة لا يكشفان لنا سوى بعض الوشائج الواهية بين التجربة الصوفية فى روحيتها ومرجعيتها الغيبية وبين التجربة البيسوية فى روحها العدمية اللادنيوية.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة