تحدثت فى المقال السابق عن أهمية وجود الكشاف الجيد للمواهب الناشئة فى كرة القدم، كخطوة أولى لصناعة منتج مميز من أجل اللحاق بقطار تطور عالم الساحرة المستديرة، بعد أن اكتشفنا فى مونديال روسيا الحالى أننا فى مكان بعيد جدًا عن منتخبات أهل الغرب، إلا أنه قبل تحقيق ذلك يجب الإشارة إلى أن أحد أهم أسباب تدهور اللعبة فى بلادنا يتمحور فى قضية البنية التحتية بالمدارس الابتدائية والأندية الصغيرة والساحات والمراكز الشعبية بعد تجريف مساحات الملاعب منها، وتحويلها من مراكز لبناء النشء بدنيًا ورياضيًا إلى أنشطة أخرى ليس لها علاقة بممارسة الرياضة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه قيمة اشتراكات النوادى الرياضية الكبرى، مما أدى إلى الفشل الذريع فى هذا المجال.
هنا لا بد من الإشادة بنقطة ضوء ظهرت فى الآونة الأخيرة بعد أن قامت الدولة، ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة، بتطوير معظم مراكز الشباب بالقرى والمدن، فإن تلك الخطوة لعبت دورًا كبيرًا لدى الناشئين والشباب، وهى بداية العودة إلى الطريق الذى سيقودنا لصناعة أبطال رياضيين.
ختامًا، أطالب الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة الجديد، بضرورة الاستمرار على نفس النهج، ووضع هذا الملف على رأس الاهتمامات، بالإضافة إلى العمل على إقناع الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك بإنكار الذات، وترك الناشئين يحترفون مبكرًا، لأنه إذا نجحنا فى استنساخ تجربة محمد صلاح، بكل تأكيد سنحقق أهدافًا كثيرة فى مرمى أعداء النجاح.. وللحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة