خالد صلاح يكتب: ذكرى 30 يونيو

الإثنين، 25 يونيو 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: ذكرى 30 يونيو الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أيام وتحل ذكرى الثورة الأهم فى تاريخ مصر المعاصر، الثورة التى أطاحت بالإرهاب، وكسرت شوكة المؤامرة على مصر، واستعادت الأمن لبلادنا، ووضعتنا على طريق الإصلاح الحقيقى، وأنتجت دولة مصرية جديدة، قادرة على مواجهة التحديات بصلابة وشجاعة، ولم تدفن رأسها فى الرمل، وتحيل المشكلات الكبرى لتدفع ثمنها الأجيال القادمة فى بلادنا.
 
أتذكر اليوم كيف كنا:
 
• كنا على شفا حرب أهلية فى الشوارع والميادين.
 
• كنا تحت رحمة خطر جماعات داعش المسلحة فى سيناء.
 
• كنا مهددين بإنشاء حرس ثورى إرهابى تابع لخيرت الشاطر مباشرة.
 
• كنا بلا أمن فى الشوارع والبيوت، والآن الأمن يظلل بلادنا شمالًا وجنوبًا.
 
• كنا تحت حكم جماعة قالت منذ اللحظة الأولى إنها ستحكم مصر 500 سنة.
 
• كنا على حافة هاوية تفكيك الدولة المصرية نهائيًّا.
 
• كنا تحت حذاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية.
 
• كنا فى مهب رياح تغيير ثقافة وهوية المجتمع المصرى.
 
• كنا خاضعين للأوامر التليفونية من الدوحة وأنقرة إلى الرئيس الإخوانى مباشرة.
 
• كانت السفارة القطرية فى مقام المندوب السامى لدولة احتلال بالمال والعمالة.
 
• كنا بلا رؤية اقتصادية أو سياسية، وأسرار الدولة تبث على الهواء مباشرة.
 
• كنا بلا كهرباء فى المدن أو القرى أو المصانع، والآن نصدّر الكهرباء للعالم.
 
• كنا بلا مشروعات قومية تستوعب العمالة المصرية وتقضى على البطالة، والآن نحيا عصر المشروعات القومية الكبرى فى كل بقعة فى مصر.
 
• كنا بلا احتياطى نقدى، والآن تجاوزنا 42 مليار دولار احتياطى لبلادنا.
 
• كنا بلا سمعة اقتصادية على خريطة العالم، والآن يرتفع تصنيفنا فى كل مؤسسات المال العالمية.
 
• كنا بلا رؤية للبحث عن ثروات البلاد، والآن تتفجر الثروات فى دولة تحترم القانون الدولى، وتتوسع فى توقيع الاتفاقات الحدودية التى فتحت الباب للبحث عن هذه الثروات فى البر والبحر.
 
• كنا بلا مشروع ثقافى أو تعليمى قومى، والآن نحن فى عصر يضع الإنسان المصرى وهويته وثقافته وتعليمه فى المقام الأول.
 
• كنا نتصور أن بناء الأمم يتأسس على المعونات والتسول، والآن نعرف أن بناء الأمة المصرية هو بالاعتماد على أنفسنا، وتحمل الصعاب فى سبيل استقلال الدولة المصرية، وامتلاك ناصية التخطيط بأموالنا وبسواعدنا لمستقبل أولادنا.
 
• كنا فى دائرة الشبه دولة، والآن صرنا دولة مكتملة الأركان والمؤسسات قانونيًّا وعمليًّا.
 
• كنا بلا مشروعات صرف صحى، أو مشروعات مياه، أو مشروعات زراعية، أو مشروعات طرق، أو خطة للاستثمار، أو خطة لاستعادة السياحة، والآن وبعد 5 سنوات من الثورة، تحركت المياه الراكدة، وجرت المياه فى شرايين الاقتصاد المصرى.
 
30 يونيو التى ينبغى ألا ننساها، وينبغى ألا ننسى كيف كنا قبلها، وكيف أنقذنا الله بها، وكيف تحمّل الشعب المصرى وعبر بعدها سلسلة من الصعاب والتحديات المتواصلة، ولا يزال الاستهداف مستمرًا، ولا تزال العزيمة المصرية راسخة صلبة معتصمة بحبل استقرار البلد.
 
ستبقى مصر قوية، طالما ظلت روح مواجهة التحديات مستمرة.
 
وستبقى مصر قادرة، طالما استمرت وحدة شعبها ووعى أهلها فى مواجهة المحن المستمرة والمؤامرات التى لا تنقطع.
 
كل 30 يونيو وأنتم طيبين.
 
//مصر من وراء القصد
 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة