قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن شعبية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تتراجع بينما يزداد استياء الروس، على الرغم من الشعور الجيد إزاء استضافة البلاد بطولة كأس العالم لكرة القدم، بحسب ما أشارت استطلاعات للرأى.
ولفتت المجلة إلى أن بوتين كان قد تمتع بنسبة شعبية قياسية منذ عام 2014 عندما قام بضم شبه جزيرة القرم، مدعوما بحملة إعلامية لتقديم الكرملين كمقوى مواجهة للغرب، مما ولد الحماسة الوطنية. وظلت شعبية الرئيس الروسى مرتفعة وفاز بسهولة فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى وقت سابق هذا العام. فى حين أن المشكلات الاقتصادية المستمرة وتداعى الخدمات الاجتماعية والفساد قد أضعف شعبية كل كبار المسئولين فيما عداه، حتى الآن.
إلا أن معدلات شعبية بوتين، التى كانت أعلى دائما من أى مسئول روسى آخر، قد شهدت انخفاضا فى أربع أسابيع متتالية منذ الشهر الماضى، فتراجعت من 79% إلى 72%، فى حين تزايد الاستياء من 13إلى 18%، وفقا لشركة ويكيوم الروسية لاستطلاع الرأى. فيما أظهر استطلاع أخرى لشركة فوم هذا الشهر أن 54% من الروس كانوا ليصوتون لبوتين لو أجريت الانتخابات هذا الأسبوع، ويعد هذا تراجعا عن نسبة 62% فى وقت سابق هذا الشهر، لتصبح بذلك تلك المرة الأولى منذ عام 2014 التذى يتراجه فيها هذا الرقم لأقل من 60%.
ورجحت نيوزويك أن يكون سبب التراجع فى شعبية بوتين والمسئولين الروس هو أول سياسة سيتم تطبيقها خلال الفترة الرابعة له فى الحكم والتى ستكون رفع سن التقاعد، فهذه الخطوة غير الشعبية سترفع سن التقاعد للرجال والنساء من 60 و55، إلى 65 و63 على التوالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة