محمد عبد الجواد: 50 % من الأطباء يعرفون معلوماتهم عن الأصناف من مندوبى الدعاية.
"الدليفرى"أو "طيار الصيدلية" الذى ينقل ويوصل الأدوية بدون روشته للمرضى دونما أى رسوم للخدمة وجودة فى منظومة الحصول على الدواء يؤهله لأن يكون حامل الموت إلى كل مريض يطلبه خاصة أنهم ليسوا على دراية بالتعامل مع الدواء وتأثيراته، حتى وإن كان المريض يتناوله لأول مرة إلا أن يسلمه لطالبة باليد فقط وهو ما يفتح ملف تجريم صرف الدواء بدون وصفة أو روشته طبية.
الصحة تحذر من تناول الدواء بدون وصفة طبية
ولا يخفى على أحد أن منظمة الصحة العالمية حددت مجموعات دوائية تحت مسمى otc تصرح بتداولها بدون وصفة طبية ومعظمها تخص علاج السعال وخوافض الحرارة وعلاج البرد والصداع والنزلات المعوية والمسكنات إلا أن الخطورة تكمن فى اجتهادات البعض فى وصف أدوية لأمراض وأعراض مختلفة دونما الرجوع للطبيب ما يفتح الباب أمام تعرض حياة المريض للخطر سواء بالوفاة أو بالتعرض لمضاعفات ربما تسبب له مشاكل صحية خطرة.
وأكد الدكتور مصطفى السيد رئيس التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة فى تصريحات خاصة لـــ "اليوم السابع" أن وزارة الصحة دائما ما تطلق تحذيراتها بمنع صرف الدواء أى دواء إلا بموجب روشتة طبية وتحت إشراف الطبيب المعالج للحالة مؤكدا أنه يسمح فقط بشراء الدواء أو طلبة من الصيدلية إلا فى أضيق الحدود وفى حالات الطوارئ فقط لحين الرجوع للطبيب أو الصيدلى.
وقال مدير التفتيش الصيدلى بقطاع الصيدلة بوزارة الصحة أن هناك أدوية نسميها فى الوسط الدوائى الــ otc ويسمح للصيدلى بصرفها بدون روشته فقط لمراعاة حال المريض وتابع: مسألة الدليفرى الذى يقوم بطلب الدواء بروشتة أو من غير يعمل مع الصيدلى وليس للوزارة رقابة علية ولا يتم الترخيص لعمله، وجميعهم ليسوا على دراية بأى نوع أو وصف للدواء ومهمتهم تكمن فى توصيل الدواء مشيراً إلى أن مسألة تناول الدواء بدون إشراف طبى تعرض حياة المريض للخطر وتابع: البعض يطلب أدوية بهدف الانتحار مثلا، وهذا خطر كبير وينبغى قطع الطريق على بعض هذه الأمور مؤكدا أن تداول الدواء وصرفة بدون روشتة ليس مجرّم فى القانون الحالى.
50 % من الأطباء يعرفون معلومات عن الأدوية من ممارس الدعاية الطبية
وفى ذات السياق قال الدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة السابق وأهم شيوخ مهنة الصيدلة لــ "اليوم السابع" أن هناك 15 دولة تحظر وتجرم صرف الدواء بدون روشته ومنها أمريكا وتابع: فعليا يجب ألا يصرف دواء إلا بموجب وصفة طبية لكن الواقع العملى فى مصر وبعض الدول لا يطبق ذلك، والقانون الحالى لا يجرم صرف الدواء بدون روشته مؤكدا أن بعض الدول مثل كندا تراجعت عن تجريم صرف الدواء بدون روشتة لكونها لم تستطيع التطبيق وكشف أن 50% من الأطباء يعرفون معلومات عن الأدوية من ممارس الدعاية الطبية وتابع: الخطورة تكمن فى صرف أدوية تتعلق بأمراض مزمنة وحرجة لها مضاعفات مثل السكر والضغط والسكر والأورام.
وضع نظام دوائى عربى موحد يراعى الصناعة والتعامل مع التحديات المختلفة
ومن جانبه أكد الدكتور محى عبيد نقيب الصيادلة ورئيس اتحاد الصيادلة العرب لــ "اليوم السابع" أن هناك رؤية إلى وضع نظام دوائى عربى موحد يراعى الصناعة والتعامل مع التحديات المختلفة، وبالتالى مسألة بيع الدواء بدون روشتة مسألة خطرة وقمنا بتجريمها فى قانون مزاولة مهنة الصيدلة الجديد وفتحها بضوابط محددة مراعاة لصالح المريض مؤكدا أنه لا يوجد دليفرى يوصل الدواء للمريض فى البيوت إلا فى مصر فقط وتابع: هناك البعض الذى يطلب دواء وفق روشتة وهذا ليس فية خطر والبعض يطلب تكرار صنف أو آخر من الدواء بإشراف طبى وهذا ليس فيه مشكلة أما الخطورة تكمن فى الاجتهادات فى تناول بعض الأدوية لعلاج بعض الأعراض أو لجوء شخص للتخلص من حياته بالانتحار بتناول أدوية معينة تؤدى بحياته.
واستكمل نقيب الصيادلة: أنه يجب وضع معايير محددة لذلك منعا للمخاطر التى قد يتعرض لها المريض مشيرا إلى أن بعض الأدوية تحتاج إلى توجية بأن يتم تناولها قبل الأكل أو بعدة أو صبحا أو مساء وقال: بعض الأدوية تناولها بجرعات زائدة أو غير منتظمة يمكن أن يهدد حياة المريض ويسبب وفاة.
عدد الردود 0
بواسطة:
فيتم عرضها ايضا على الصيدلى ليعر
خالد حافظ
يجب اولا معالجة اصل المشكلة وهى تهميش دور الصيدلى وتحويله لصارف للادوية.التى هو الخبير الاول بها وبتأثيراتها وتداخلاتها.عندما يتوقف الطبيب عن اخذ دور الصيدلى ويعترف بتخصص الصيدلى الخطير جدا.سيتعامل الصيدلى مع الصيدلية الخاصة به على انها مكان علمه ودوره المؤثر والمقدر من الاخرين...عندما يصبح هو المسئول عن وصف الدواء المناسب بناءا على تشخيص الطبيب.ويتأكد من الحالة من خلال التشخيص المرسل اليه بدقة مع الاطلاع على التحاليل التى طلبها طبيب الحالة من حالته ليتأكد الصيدلى من التطابق وتتلاشى نسبة الخطأ