يعد الأديب الراحل صالح جودت أحد الأدباء المميزين الذين تركوا أعمالا وإرثا ثقافيا فى مختلف فنون الكتابة والأدب، فلم يكتف بتقديم لون واحد ولم يضع نفسه فى مكان واحد، وظل يحاول اختبار الكلمات وتذوق الأدب فكان صاحب ألف قلم وألف وجه للكتابة حتى رحيله.
وتمر اليوم الذكرى الثانية والأربعون على رحيل الأديب الكبير صالح جودت، إذ رحل فى 22 يونيو عام 1976 عن عمر ناهز حينها 63 عاما.
عمل الأديب الراحل محررا بجريدة الأهرام، وتولى رئيس تحرير مجلة الإذاعة المصرية، وعمل مراقب البرامج الثقافية ومدير صوت العرب بالإذاعة المصرية، ومدير تحرير مجلة الاثنين، وعضو مجلس إدارة دار الهلال ورئيس تحرير الهلال، وروايات الهلال، وكتاب الهلال.
وحصل صالح جودت على العديد من الأوسمة والتكريمات منها وسام النهضة الأردنى، عام 1951، وسام العرش المغربى، عام 1958، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1959، جائزة أحسن قصيدة غنائية فى السد العالى، عام 1965، جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1958.
صاحب الألف وجه أدبى، بدأ حياته الأدبية شاعرا، والتحق بجماعة أبولو التى أعلن عن تأسيسها فى سبتمبر 1932، وكانت له العديد من الدواوين الشعرية منها: ليالى الهرم، عام 1957، أغنيات على النيل، عام 1961، حكاية قلب، عام 1967، ألحان مصرية، عام 1969، الله والنيل والحب، عام 1974.
لكنه لم يكتف بالشعر فقط فقدم أيضا روايات منها: شرين، عام 1947، عودة إلى البيت، عام 1957، وداعا أيها الليل، عام 1961، الشباك، عام 1972.
كما ألّف عددا من المجموعات القصصية، منها: فى فندق الله، عام 1954، كلام الناس، عام 1955، كلنا خطايا، عام 1962، أولاد الحلال، عام 1972.
وفى أدب الرحلات قدم: قلم طائر، عام 1965، أساطير وحواديت، عام 1966.
كما كان له عدد من الكتب والترجمات الأخرى مثل: ملوك وصعاليك، عام 1964، ناجى: حياته وشعره، عام 1965، بلابل فى الشرق، عام 1966، شعراء المجنون، وترجم لهمنجواى: روميو وجوليت، عام 1946، العجوز والبحر، عام 1965، سيدتى الجميلة.
يذكر أن كوكب الشرق أم كلثوم أعجبت كثيراً بحنكته فى الأسلوب والكلام، ولذلك طلبت منه أم كلثوم أن يقوم بتنظيم قصيدة لها ووافق صالح جودت على الفور ونظم لها قصيدة مطلعها "الواحد الرحمن من كون الأكوان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة