ما من شك فى أن كل جيل من الأجيال المتعاقبة للمنتخب الوطنى على طول التاريخ يتميز بخصائص معينة يختلف فيها عن الأجيال السابقة واللاحقة، واختلاف الخصائص هذا عائد إلى اختلاف الظروف المحيطة بعد تغيير طرق اللعب والاعتماد على اللياقة البدينة والتكتيك الخططى أكثر، وهو ما جعل ميزان القوى مختلفا فى عالم الساحرة المستديرة.
خسارة المنتخب الوطنى بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام روسيا فى الجولة الثانية للمونديال، يؤكد صحة هذا الاختلاف، بالإضافة إلى أنه يوضح أننا مازال أمامنا الكثير للوصول إلى فهم طبيعة اللعب فى المناسبات الكروية العالمية. معظم الجماهير ورواد مواقع التواصل الاجتماعى هاجموا اللاعبين عقب الخسارة وظلوا يؤكدون أن الجيل الحالى أضعف بكثير من الجيل السابق بقيادة محمد أبوتريكة وأحمد حسن ووائل جمعة وغيرهم، إلا أن رأيى مختلف جذريًا فى هذه الجزئية فإن الجيل الحالى لا يقل بأى حال من الأحوال عن الجيل السابق، لكن الأزمة الحقيقية تكمن فى «المجاملات» التى كان يلهث وراءها الجهاز الفنى للمنتخب، ولأول مرة فى التاريخ ظهرت نغمة خناقة المنتمين للأهلى والزمالك على الملأ، وهذا يكفى فى الحديث عن عناد هيكتور كوبر وجهاز المعاون دون التطرق إلى الأخطاء الكارثية فى تشكيل المباريات أو قراءة المنتخبات المنافسة، ويكفى أيضًا أن وصلة «الهزار» حول ضرورة إنهاء عقدة مجدى عبدالغنى تحولت إلى حقيقة ووجدنا أن أقصى طموح لديهم إحراز هدف.
نهاية القول: « طوال الفترة الماضية كنت أؤكد أنه لابد من عدم محاسبة كوبر حاليًا أو التدخل فى عمله، أما الآن بعد ضياع الحلم فيجب على اتحاد الكرة محاسبة نفسه أولاً، ثم العمل جاهدًا على التعاقد مع مدرب جيد لا يتدخل أحد فى عمله».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة