يعد ما فعلته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بعد أقل من 48 ساعة من أدائها اليمين الدستورية وزيرا للصحة، بمثابة "ريستارت" للعمل من جديد بشكل أكبر كفاءة، لتعيد ترتيب البيت من الداخل بعد أقل من ثلاث سنوات قضاها الدكتور أحمد عماد فى الوزارة، أفرغها من قياداتها إما بالإطاحة بهم أو بتجنيبهم وتهميشهم مما أضر بالمنظومة.
وزارة الصحة بيت أشباح بعد إطاحة عماد الدين بالقيادات
ما فعلة وزير الصحة السابق ربما كان لقناعته التى لا نتدخل فيها أو ندعى معرفتها لكنه على أى حال جعل الوزارة بعد تجريدها من قياداتها وأبنائها بيت أشباح فلم يعد فيها غير قيادات لديها خبرات محدودة أو لا تمتلك أى خبرة بالمرة لا تستطيع تحقيق حلم المصريين فى تأمين صحى شامل وفق رؤية الرئيس السيسى التى رسمها للمصريين مع إعلانه الترشح فى الولايتين الأولى والثانية.
وزيرة الصحة تعيد الشمل لديوان الوزارة
الوزيرة الدكتورة هالة زايد مع دخولها حرم وزارة فلم تمضى ساعات إلا واجتمعت بقيادات الوزارة قائلة: "هنشتغل مع بعض فى كل الأحوال وتحت كل الظروف" فحرصت على أن تعيد الكفاءات التى عطلها وزير الصحة السابق إلى مكاتبها أو الاستعانة بأعلام الصحة ورودها وليس هذا فقط بل مد يد العون إلى منظمات المجتمع المدنى فاستقبلت الدكتور مجدى يعقوب لتضع يدها فى يده لبناء صرح جديد لعلاج المصريين.
وكانت المفاجأة عودة الدكتور أحمد محيى رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة إلى منصب مساعد وزير الصحة لشئون القطاع العلاجى مع احتفاظه بمنصبه مشرفا عاما على مستشفيات أمانة المراكز الطبية، وتعيين الدكتور محمد عزمى وكيل وزارة الصحة بالجيزة والذى اتهمه وزير الصحة بالفساد رئيسا للإدارة المركزية لأمانة المراكز الطبية المتخصصة.
عودة القيادات المقالة لمناصبها بالصحة
كما تم تعيين الدكتور نصر السيد وهو أحد قيادات وزارة الصحة السابقين فى عهد الوزير حاتم الجبلى مستشارا للوزير لشؤن قطاعات تنظيم الأسرة والسكان والطب الوقائى والرعاية الأساسية، فى الوقت الذى أعادت فيه الدكتور محمد شوقى رئيس قطاع الطب العلاجى لمنصب وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، بينما تم تعيين الدكتور حسام الخطيب رئيسا لقطاع مكتبها مع عودة الدكتورة هالة ماسخ إلى قطاع شئون الأقاليم بعدما أقالها الوزير السابق لرفضها طلبا شخصيا لأحد أصدقائه.
فيما وجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان للدكتور طارق توفيق نائب الوزير السابق أحمد عماد لشئون السكان الشكر على مجهوده خلال الفترة المقبلة خاصة بعدما رفض جمع متعلقاته والإبقاء على الاستمرار فى المنصب بالمخالفة للقانون، ليتم تعيين الدكتورة غادة نصر أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة والتى شغلت منصب رئيس قطاع مكتب الدكتور عادل عدوى وزير الصحة السابق، لتصبح مقررا للمجلس القومى للسكان مع استمرار الدكتورة عزة العشماوى مقررا للمجلس القومى للطفولة.
زايد تدفع بعناصر شابة فى مناصب قيادية بالصحة
ولم تنسى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة نصيب الشباب فى العمل داخل الوزارة والدفع بهم وسط القيادات والكفاءات لتحتذى بالرئيس السيسى فى رؤيته للاستعانة بالشباب، فأصدرت قرارا بتعيين الدكتور أحمد السبكى معاون وزير الصحة السابق ليكون مساعدا لوزير الصحة لشئن الرقابة والمتابعة كما تعكف الوزيرة على الدفع بعدد من العناصر الشابة لتدريبهم على القيادة فى المستقبل.
ومازالت الوزيرة هالة زايد تكثف اختيار معاونيها ومساعديها لاستعادة الوزارة لكفاءتها فى خدمة المواطن وقدرتها على تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل التى فوجئ الجميع بأنها مازالت لم تستعد لها الوزارة بالقدر الكافى، للبدء فى التطبيق وفقا لما حدده القانون الذى وافق علية البرلمان فى وجود وزير الصحة السابق أحمد عماد وكأنه أراد إجهاض حلم الدولة فى التأمين الصحى الشامل.
كما تم تعيين الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالجيزة، والدكتور نصيف الحفناوى وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، والدكتور محمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، والدكتورة ديزيريه لبيب رئيس قطاع التدريب والبحوث، والدكتور حسام البساطى رئيس الإدارة المركزية للاتصال السياسى.
ووسط كل ذلك تفكر الوزيرة هالة زايد فى إعادة هيكلة المكتب الفنى لها والذى ساق له وزير الصحة السابق مجموعة من الشباب مازالوا حديثى العهد بالمنظومة الصحية، وهو ما ظهر جليا فى عدم تحقيق أى نتائج ملموسة فى الملفات التى فوضهم فى إدارتها ومتابعتها خاصة الفترات الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة