أعادت الفنانة العالمية أنجلينا جولى مدينة الموصل إلى صدارة المشهد العالمى بعدما قامت، مؤخرا، بزيارة إلى "العراق"، وبالتحديد جنوب الموصل، وذلك ضمن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وتجولت النجمة العالمية فى المدينة المنكوبة، والتقت بالأسر النازحة وقالت "هذا أسوأ دمار شاهدته فى كل سنوات عملى مع المفوض".
ومدينة الموصل هى ثانى أكبر مدينة فى العراق من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ تعداد سكانها حوالى مليونين ونصف المليون نسمة، إذ يسكنها عرب، وأكراد وأشوريون، وتركمان، بخلاف الأقليات الدينية المتعددة، وتبعد الموصل عن بغداد مسافة تقارب حوالى 465 كيلومترا.
أغلبية سكان الموصل عرب مسلمين من طائفة السنة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهى شمر والجبور البوحمدان والدليم وطيء، كلمة موصل هى من كلمة (أصل) وينشأ من ظرف مكان الفعل وصل، وكلمة "موصل" يعنى مكان فيها يصل كل شيء التجارة والبيع.
عُرفت الموصل كأحد مراكز تصدير النفط فى الشمال بعد الاحتلال الإنجليزى للعراق، كما اتجه العديد من أهلها من تربية الماشية والمهن الحرفية إلى قطاع الخدمات، وتوسعت الزراعة فيها وتنوعت بعد إنجاز بعض مشاريع الرى على سد الموصل (سد صدام سابقا) ونهر الزاب الكبير وأصبحت تزرع فيها محاصيل الصناعية مثل الذرة والقطن تحت منظومات الرى التقليدية والحديثة.
بدأ تنظيم "داعش" الإرهابى فى تدمير التراث الثقافى فى الموصل، الأمر الذى أثار سخطا عالميا، وانتشرت مقاطع فيديو يظهر فيها أفراد التنظيم وهم يهدمون المواقع التراثية الإسلامية والمسيحية المعروفة، ويحطمون الآثار الموجودة فى متحف الموصل، ويدمرون التماثيل الضخمة فى موقع "بوابة نركال" الأثرى فى نينوي.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تحرير الموصل فى يوم الخميس 29 يونيو 2017 وعن نهاية وجود قوات داعش فى مدينة الموصل بعد وصول وحدات من الجيش العراقى إلى جامع النورى الكبير الذى هدم وفجرت منارته الحدباء الشهيرة فى يوم 21 يونيو 2017، إثر حدوث معارك طاحنة بينه وبين قوات "داعش" وقد راح ضحيتها العديد من أفراد الجيش العراقى، وذكر قائد عسكرى عراقى أن قواته سيطرت على مجمع الجامع النورى الشهير والمناطق المحيطة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة