بوح العارفين.. منا من اختصه الله بعز.. قصيدة لـ أبو الحسن الشاذلى

السبت، 02 يونيو 2018 12:00 ص
بوح العارفين.. منا من اختصه الله بعز.. قصيدة لـ أبو الحسن الشاذلى مسجد أبو الحسن الشاذلى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبو الحسن على بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلى المغربى، صوفى زاهد شهير، إليه تنتسب الطريقة الشاذلية، ولد 571هـ تفقه وتصوف فى تونس، وسكن مدينة "شاذلة" التونسية ونسب إليها، وعاش فى الإسكندرية وتوفى بوادى حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام فى أوائل ذى القعدة 656هـ.
 
يقول المتصوفون «إن طريقة أبو الحسن الشاذلى مفتاحها الحب فى مقابل طريق المجاهدة المعروفة قبله، وأنه كان ينطلق من الحديث الشريف وهو أن أعرابيا سأل النبى، صلى الله عليه وسلم: «متى الساعة ؟» فأجابه صلى الله عليه وسلم: «وما أعددت لها؟» قال: «ما أعددت لها كثير صوم وصلاة غير أنى أحب الله ورسوله» قال صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحب».
 
شربنا كأس من نهوى جهارا 
 فصرنا بعد رؤيته حيارى
غمضنا الحال والكيسان تجلى
 ظننا أن فى الكيسان نارا
مشعشعة لها نور عظيم 
 ولا للقلب عنها اصطبارا
شربنا نقطة منها فهمنا 
 فان متنا فلا فى الموت عارا
فان متنا فلا عار علينا 
 ولا فى شرعنا للقتل عارا
فمنا من يموت على وضوء 
 ومنا من يموت على طهارا
ومنا من يكن على رأس جبل
ومنا من يكن فى قاع غارا
ومنا من يصوم ولا يبالى 
فطوره الملح وعشب القفارا
ومنا من يصم يوما بيوم 
 ومنا من ليس يدرى كيف صارا
ومنا من اختصه الله بعز 
 لا بكثرة صيام ولا سهارا
ومنا من يكن شيخا مربى 
 رأس كيس صاحب الوقارا
يصبغ كل من التجأ اليه
ويصدقه ولو خلع العذارا
ومنا من يهيم على علوم
وقرآن وذكر وافتكارا
ومنا من يهيم على سماع 
 ببندير وعود ونقر طارا
ومنا من يكون مجنونا فيها
 سليب العقل يرمى بالحجارا
ومنا من يكن عريانا فيها 
 يغيب عن البرودة والحرارا
ومنا من يكن خفيا فيها 
 خفى لا يزور ولا يزارا
ومنا من يطير على الهواء 
 ومنا من له الخطو أين سارا
ومنا من له الشرق والغرب 
 والآفاق بين يديه دارا
فأحوال الرجال بحر عميق 
 كبحر ليس يدرك له قرارا
فسلم للرجال عن كل حال 
 ولا تعاتب ولا ترمى اشارا
فرضى الله عنهم أجمعين
رجال الله صغارا أو كبارا
وأنا الشاذلى جدى محمد 
نبينا المصطفى صاحب الفخارا
وأنا أبو الحسن مشهور اسمى 
 بفخم ليس عندى افتخارا
فنرغب للإله فى كل حين 
 أن يغفر ويستر كلما دارا









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة