"سواح، زى الهوا، موعود، أى دمعة حزن لا، حاول تفتكرنى، مداح القمر" كلها أغان قدمها العندليب عبد الحليم حافظ، من كلمات الشاعر الغنائى الكبير محمد حمزة، والذى يعد واحدا من الأسماء المضيئة فى سماء الأغنية المصرية، حيث قدّم ما يقرب من 1200 أغنية، كان لأغلبها الفضل فى شهرة من تغنى بها، فضلا عن تميزها بالوصول المباشر إلى قلب المتلقى والتأثير فيه.
وتحل اليوم الذكرى الثامنة على رحيل الشاعر الغنائى الكبير إذ رحل عن عالمنا فى 18 يونيو عام 2010 عن عمر ناهز 70 عاما، بعدما اشترك فى تقديم أعمال فنية رائعة مع كبار الفنانين مثل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ووردة وفايزة أحمد، وكانت لأغانيه مع العندليب العديد من الحكايات والمواقف الطريفة.
الاعلامية الراحلة فاطمة مختار وزوجها الشاعر الكبير الراحل محمد حمزة
من بين تلك الحكايات وكما يرويها الناقد بيجاد سلامة فى كتابه "عبد الحليم حافظ: العندليب الأسمر" حكاية أغنية أى دمعة حزن لا، والذى كتبها "حمزة" ليقدمها العندليب لأول مرة فى حفل الربيع بجامعة القاهرة يوم الأحد 30 يونيو 1970، ولحن الأغنية الموسيقار الكبير بليغ حمدى، واستقر الرأى على "جاى الزمان" ليكون اسما للأغنية، وبالفعل تم طبع بوسترات هذه الأغنية وتكلفت الدعاية 15 ألف جنيه مصرى.
وذات يوم اتصل العندليب بمحمد حمزة فى المنزل، وردت عليه زوجة "حمزة" الإعلامية فاطمة مختار، والتى قالت له "على فكرة عنوان الأغنية غير مفهوم وأنا أقترح أن يكون عنوانها (أى دمعة حزن لا)، واحتار هنا العندليب هل يترك الأغنية على اسمها التى طبع به البوسترات أم يغيره خوفا من أن يكون غير مفهوم، وهنا لجأ "حليم" إلى صديقه الكاتب الصحفى مصطفى أمين، وقص عليه ما دار فى المكالمة بينه وبين زوجة محمد حمزة، فطلب "أمين" من العنديب أن يقرأ عليه كلمات الأغنية، وبعدما استمع جيدا للكلمات ورجح رأى فاطمة مختار.
أما العندليب فلم يفكر كثيرا وقرر تغيير الاسم وطبع بوسترات باسم الأغنية الجديد وكلفته الدعاية الجديدة 15000 جنيه أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة