يبحث الجيش الأمريكى سبل استمرار تدريب القوات الأمريكية وضمان جاهزيتها فى كوريا الجنوبية بعدما علق الرئيس دونالد ترامب التدريبات العسكرية المشتركة فى تنازل مفاجئ لكوريا الشمالية.
وقال مسؤولون أمريكيون أمس الأربعاء إنه ليس من الواضح حاليا أى أنواع من التدريب يشملها قرار ترامب. لكن يبدو أن التدريبات المشتركة الكبرى بين أمريكا وكوريا الجنوبية غير مشمولة بالقرار الجديد.
وقال مسؤول أمريكى طلب عدم نشر اسمه "قطعا سنحافظ على جاهزية قواتنا فى كوريا الجنوبية". لكنه اعترف بأن السبيل نحو ذلك لا يزال غير واضح.
وأعلن ترامب يوم الثلاثاء إنهاء المناورات العسكرية بعد قمته التاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فى سنغافورة واصفا إياها بأنها مكلفة و"استفزازية" وهو الوصف الذى طالما استخدمته بيونجيانج وكانت واشنطن ترفضه.
وخلال حديثه إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين فى سول أمس قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إن ترامب كان واضحا فى قوله إن التدريبات سيجرى تجميدها طالما أن المفاوضات مع بيونج يانج مثمرة وتتسم بحسن النوايا.
وقال "كان يقصد أن يضعنا فى موقف يجعلنا قادرين على اقتناص الفرصة لمحادثات مثمرة فيما يتعلق بنزع أسلحة كوريا الشمالية النووية".
وأربك قرار وقف التدريبات العسكرية فى كوريا الجنوبية كثيرا من مسؤولى الدفاع الأمريكيين الحاليين والسابقين بعدما فاجأتهم تصريحات ترامب فى هذا الصدد، وعبر المسؤولون عن مخاوفهم من أن يقلص القرار جاهزية القوات الأمريكية فى واحدة من أكثر المناطق العسكرية الساخنة حساسية فى العالم.
وحذر منتقدون، ومنهم أعضاء فى الكونجرس، من أن وقف التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيؤدى إلى تراجع فاعلية التحالف العسكرى بين واشنطن وسول كما رفضوا تبرير ترامب بأن ذلك سيوفر أموالا، وقال مسؤول فى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض إن بعض أنواع التدريب ستستمر حتى بعد إعلان ترامب.
وأضاف المسؤول طالبا عدم نشر اسمه "لم يتغير مطلقا التزامنا إزاء الدفاع عن كوريا الجنوبية ستتواصل تدريبات الاستعداد المعتادة وكذلك (البرامج) التدريبية المشتركة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة