بعد كل ما وصلنا إليه وعانيناه من أصحاب العقول الفارغة، مازال بعضهم يطالب الناس، بمنتهى البجاحة، بأن يلتزموا بإخراج زكاة الفطر على هيئة قمح أو شعير أو تمر، متجاهلًا عشرات الفتاوى المعتبرة التى قالت إن إخراجها كأموال مباح شرعًا، وهو الأنسب للعصر الحالى، حيث يحتاج الفقراء لأكثر من مجرد الطعام، وهو القول الذى أيده الأزهر الشريف وكل دور الإفتاء فى العالم العربى والإسلامى، لكن أحد الدعاة اللوذعيين قال مرة على المنبر: إن مستحق الزكاة يمكنه أن يبيع الحبوب التى جمعها من المسلمين وينفق من ثمنها كيف يشاء، هذه بالطبع عبقرية لا علاقة لها بالذكاء الفقهى الذى يحتاجه الإسلام، إنها نظرية إغفال دور العقل وقتل التفكير خوفًا من الابتداع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة