"أقسم بالله العظيم أن أحافظ على أخلاقيات وواجبات عملى وأن أصون حياة الإنسان فى أطوارها كافة وتحت الظروف والأحوال كلها".. بهذه الكلمات أقسموا على أداء واجبهم رغم الصعاب.. إنهم رجال الإسعاف الذين يواجهون الموت ويحملون أرواحهم على كفوفهم لإنقاذ حياة المصابين أثناء عملهم ليلاً ونهاراً دون كلل أو ملل.
"اليوم السابع" التقى بأحد رجال الإسعاف للتعرف على طبيعة العمل خاصة خلال شهر رمضان المبارك، إذ قال ياسر أحمد على محمد، فنى قيادة سيارة إسعاف بوحدة إسعاف أسيوط الجديدة:" أنه بدأ عمله فى هيئة الإسعاف المصرية فى عام 2010 وكان آنذاك يخدم فى موقع الكيلو 40 طريق "البحر الأحمر - سفاجا"، وفى عام 2011 تم نقله إلى وحدة إسعاف البدارى، ثم إلى وحدة إسعاف المركز الرئيسى بمدينة أسيوط، ثم إلى وحدة إسعاف أسيوط الجديدة.
وأشار ياسر أحمد، إلى الدور الإنسانى الذى يقوم به رجال هيئة الإسعاف وطبيعة عملهم على مدار الساعة إذ يتطلب العمل الإسعافى التواجد عند جهاز الاستقبال لحالات الطوارئ، وخلال شهر رمضان المبارك نتناول الإفطار والسحور بعيداً عن الأسرة، وذلك لأننا نقوم بعمل إنسانى فى خدمة المواطنين دون كلل أو ملل أو تقاعس.
وأوضح"ياسر" أن من المشكلات التى تواجه قائد سيارة الإسعاف هو أن بعض المبلغين عن الحوادث لا يستطيعون تحديد موقع الحادثة المرورية خاصة فى الطرق الصحراوية مما يؤثر سلباً على موعد وصول سيارة الإسعاف، بالإضافة إلى عدم وعى المواطنين بأهمية عمل المسعف حيث نلاحظ عند وصول سيارة الإسعاف لمكان الحادث يقوم بعض المواطنين مسرعين برفع المصابين من على الأرض بطريقة خاطئة والتوجه بهم نحو سيارة الإسعاف مما قد تؤثر على الحالة الصحية للمصاب".
وتابع:" يجد سائق سيارة الإسعاف معاناة عند التوجه إلى تسكين المصاب فى الحادث أو المريض الذى يتم تحويله من مستشفى تابعة لوزارة الصحة إلى المستشفيات الجامعية، يتم حجز سيارة الإسعاف والانتظار من ساعة إلى 6 ساعات، وذلك العامل بالمستشفيات يطلب من المسعف التواجد لحين استلام المصاب أو "الحالة" وذلك ما يؤثر على خدمة الإسعاف والسيارات، مشيرا إلى أهمية عمل برامج وندوات "إسعافية" لتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع سيارة الإسعاف فى مكان الحادث، وذلك لعدم إهدار الوقت فى إنقاذ أرواح المصابين .
واستطرد ياسر قائلا: "يوم الأحد الماضى فى تمام الساعة الثانية عشر "ليلا" تلقيت بلاغا بوقوع حادث على الطريق الصحراوى الشرقى، إذ انقلبت سيارة ميكروباص وتم الدفع بسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث ونقل المصابين إلى مستشفى الإيمان العام ولم أتمكن من السحور وذلك نظرا للرجوع الساعة السادسة فجرا اليوم التالى، وفى نفس اليوم وقع حادث ظهرا إذ تلقيت بلاغا بوفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات صعقا بالكهرباء بقرية عرب مطير وتم التوجه إلى مكان الحادث ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أبنوب العام وتناولت الإفطار داخل المستشفى والعودة إلى وحدة إسعاف أسيوط الجديدة".
وأكد المسعف أنه خلال شهر مايو الماضى تم التعامل مع 15 حادثا متنوعا ما بين إصابات خطيرة ووفيات على طريق الصحراوى الشرقى و طريق أسيوط الجديدة و الكيلو 45 أسيوط البحر الأحمر؛ مطالبا الأجهزة التنفيذية وهيئة الطرق بوضع قطع فسفورية بالإسفلت فى الـ 20 كيلو بطريق أسيوط الجديدة وحتى بوابة طريق الصحراوى الشرقى الجديد، حتى يتم تحديد الطريق للمواطن "ليلا" خلال سيره على الطريق نظرا لكثرة الحوادث فى الآونة الأخيرة ولكون الطريق يخدم المسافرين إلى محافظات البحر الأحمر و قنا والأقصر و القاهرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
جنود مجهولون
كان الله في عون رجال الاسعاف وجعل الله عملهم في ميزان حسناتهم لما يلاقونه من مصاعب ومناظر ومواقف يقشعر لها البدن