تتعدد أساليب وطرق التعامل مع الطفل مريض التوحد أو المضطرب ذاتيا، فدائما ما يتم تطبيق الكثير من البرامج والأساليب التي تحاول دمجه في المجتمع المحيط لاكتساب القدرة على ممارسة حياته بشكل أقرب إلى الطبيعي والتمكن من التواصل مع الغير، ومن أحدث تلك الطرق هو العلاج النفسي الحركي لمرضى الاضطرابات الذهنية بشكل عام ومريض التوحد بشكل خاص.
وعن العلاج الحركي قالت الدكتورة فاطمة محمد استشاري الأمراض النفسية وعلاج التخاطب لليوم السابع، إنها أثبتت بالتجربة إمكانية علاج مرضى التوحد عن طريق وضع برنامج حركي يتم تطبيقه بالتنسيق مع المدرب الرياضي للعبة الرياضية التي يتم اختيارها وفقا لمعايير محددة.
وتابعت الدكتورة فاطمة أن لاختيار اللعبة التي سيتم العلاج من خلالها مواصفات تعتمد على وجود حركات محددة يحفظها الطفل المريض ويتبعها مما يساعده على التركيز وتمكنه في الوقت نفسه من التواصل والاندماج مع المجتمع المحيط به ، كما أنه على الطبيب المعالج اختيار مدرب قادر على التواصل مع الطبيب ومدرك لأهمية البرنامج مع وضع برنامج يتناسب مع كل حالة وفقا لذكائها ومهاراتها وخبراتها وقدراتها العقلية .
ونصحت الدكتورة فاطمة بضرورة البعد عن الألعاب التي تشتت ذهن الطفل والتي تحتاج لمهارات ذاتية وموهبة لأنها بالتأكيد لن تجدي نفعاً مع الطفل مريض التوحد، وأنه على الطبيب المتابعة أولاً بأول مع المدرب والتنسيق مع قبل البدء في أى شئ ، لافتة أن التجربة أثبتت نجاحها مع الكثير من الحالات التي تمكنت من الاندماج والتحسن من خلال البرنامج الحركي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة