ارتفاع أسعار النفط يجعل خلافات أمريكا وإيران تأخذ منحى جديدا، خاصة أن الأسعار ارتفعت جزئيا بعد توقعات تفيد بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سوف يتراجع عن اتفاقية إيران النووية لعام 2015 التى عقدها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما مع الجانب الإيرانى.
وأتاحت الاتفاقية السابقة لإيران فرصة لتصدير مزيد من النفط عالميا وهذه هى المرة الأولى التى يصل بها مؤشر الخام الأمريكى لأكثر من 70 دولارا منذ سبتمبر 2014 .
وبحسب موقعcnn money فالتركيز على أسواق النفط الآن هو مجرد قرار فى يد الرئيس ترامب، ويشير الارتفاع الحالى فى الأسعار إلى أن الأسواق تفترض وجود اضطراب فى صادرات إيران، حيث يقرر ترامب اليوم، ما إذا كان سيفرض العقوبات مرة أخرى على إيران أم لا
وزادت أسعار البترول أكثر من 16% منذ بدء العام فزاد سعر خام البرنت لأكثر من 13%، كما زادت الأسعار بسبب الطلب العالمى القوى وتقليل العرض من منظمة الأوبك وروسيا.
ويبقى السؤال هنا حول ما سيحدث لإيران التى تسعى للتجارة على المدى القصير.
وقال ترامب ردا على سؤال عن قراره فى اتفاقية إيران سنرى ما سيحدث، متابعا: "لن أقول لكم ما أقوم به ولكن العديد يعتقدون أنهم يعلمون".
وبحسب موقع cnn money فإن إعادة فرض العقوبات على إيران قد تؤثر على أكثر من مليون برميل فى اليوم من إمدادت النفط الخام، ومن غير المرجح أن يكون تأثير العقوبات الحالية قويا مثلما كان تأثير العقوبات الدولية المفروضة عام 2012.
وهذا لأن الاتحاد الأوروبى الذى حث أعضاءه ترامب على ألا ينسحب من الاتفاقية خاصة أن الصين أحد أكبر مستوردى النفط قد تدفع بالتراجع أيضا، كما أن عددا من حلفاء أمريكا ومنها الهند واليابان وكوريا الجنوبية من المتوقع أن يقطعوا علاقتهم بإيران بحسب خبراء.
ورغم أن فرض العقوبات على إيران قد يؤثر سلبا على أسواق النفط ، فالتأثير الحالى على الأسعار قد ينتهى بشكل محدود عندما يعلن ترامب قراره، لأن المستثمرين بالفعل يحددون سعره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة