فى نوفمبر عام 2015، ضرب إعصارين كبيرين جزيرة سقطرى اليمنية، الأغرب فى العالم، وعجزت وقتها السلطات اليمنية عن أعادة إعمار الجزيرة، ولهذا قبل السكان المحليون عرض دولة الإمارات العربية المتحدة، بإعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق.
وقبل هذا التاريخ، تتواجد الإمارات بقوة فى الجزيرة اليمنية التى تحتوى على أغرب وأجمل الأشجار فى العالم، والمعروفة باسم "دم الأخوين" أو "دم التنين". بهدف دعم سكان سقطرى. كما أن دور أبو ظبى أصبح أكثر نشاطا فى تنفيذ المشاريع التى قامت وتقوم بها لمصلحة سكان الجزيرة، فى إطار جهود التحالف العربى بقيادة السعودية لتطبيع الحياة فى المناطق المحررة باليمن.
وبعد القرار العربى بمقاطعة إمارة قطر فى يونيو من العام الماضى، لدعمها للجامعات الإرهابية بالمال والسلاح، بدأ نظام الحمدين فى الدوحة وعملائه فى نشر الشائعات حول دور دول الرباعى العربى (مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين) فى المنطقة وسخروا لذلك قناة الجزيرة وآلاف الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة لبث تلك الإشاعات، إلا أنهم فشلوا فى ذلك لزيف ما يدعون.
ومؤخرا، سعت الأبواق الإخوانية جاهدة لنشر إشاعات عن الدور الإماراتى التنموى فى جزيرة سقطرى اليمنية، التى تقع على طريق الحرير بين أفريقيا وآسيا، مدعية سيطرت أبو ظبى على الجزيرة الأمر الذى نفته الحكومة اليمنية مرارا.
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالإمارات، عن استغرابها للبيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمنى أحمد بن دغر، والذى تم نشره على حسابه الرسمى فى وسائل التواصل الاجتماعى، والتصعيد الذى تناول دولة الإمارات ودورها بشكل يخالف الواقع والمنطق، ولا ينصف الجهود الكبيرة التى تبذلها ضمن التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية لدعم اليمن واستقراره وآمنة.
واستهجنت الوزارة، فى بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، إقحام موضوع السيادة الذى لا يمت للواقع الحالى بصلة، خاصة فى ظل ظروف الأزمة الحالية. وتدرك دولة الإمارات الدور الذى يقوم به الإخوان المسلمون ومن يقف وراءهم في هذه الحملات المغرضة التي تستهدف الإمارات، والتى تعتبر ركنًا من أركان جهود التحالف العربى الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار وعودة الشرعية.
كما استنكر عدد كبير فى أبناء الجزيرة الحملة المغرضة، التى يشنها الإخوان وقطر ضد هذا الدور، مؤكدين على أن الإمارات تدخلت إنسانياً وتنمويا فى الجزيرة فى وقت تخلى عنها الجميع.
وأكدوا لوسائل إعلام إماراتية، إن الإمارات كانت سنداً وعوناً لأبناء سقطرى، من خلال وقوفها الصادق والأخوى معهم وقت المحن، ومنها إعصار تشابلا، بالإضافة إلى ما خلفته الميليشيا الحوثية من معاناة بعد انقلابها على السلطة الشرعية في صنعاء فى العام 2015 وانعكاس ذلك على أبناء الجزيرة بتوقف الميزانيات التشغيلية لكافة القطاعات الخدمية.
ففي شهر ديسمبر من العام 2012، كانت أولى بشائر الخير الإماراتية لأهالى محافظة أرخبيل سقطرى التى يبلغ تعداد سكانها 135 ألف نسمة، حيث شهد افتتاح المستشفى الوحيدة فى الجزيرة وهو مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، ويعالج أكثر من 95 في المئة من سكان الجزيرة، ويوجد فيه حالياً 4 تخصصات طبية، تقدم الخدمة للسكان بكفاءة عالية. والمشروع العملاق الذي تم استمرار العمل فيه ثلاث سنوات ومساحته 1470 متراً مربعاً وبكلفة تقدر بمليون و700 ألف دولار، أسهم بشكل أساسي في تحسن الوضع الصحي في كافة مناطق الجزيرة.
وكان 2016 عاماً مختلفاً لسكان وجزيرة سقطرى، حيث وصلت طائرة إماراتية إلى الجزيرة تحمل على متنها قيادات مسؤولين مدنيين ورجال أعمال، مهمتهم استكشاف الجزيرة واحتياجاتها وتحديد أولوياتهم فيها، ولم يمضِ سوى أسبوع حتى وصلت طائرات محمّلة بالمواد الغذائية وسفن محملة بالمحروقات.
وعملت الإمارات على تعميق بئرين أساسيين لضخ المياه لمدينة حديبو، من آبار جوفية إلى آبار ارتوازية، كما حرصت على توفير المياه للمناطق النائية الشحيحة بالمياه، من خلال إيجاد معدات لحفر آبار ارتوازية بالمناطق، التي لا توجد بها المياه، وكان سكانها يعتمدون على مياه الأمطار والكرفانات، وكذا جلب الماء، عبر وسائل نقل تزيد من معاناة السكان فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة