صور.. حتى لا ننساهم.. أسرة الشهيد أحمد عبده تروى قصة ضابط فك الشفرات فى طائرة الاستطلاع بالعريش.. زوجته: أخفى علينا عمله ونجا من الموت 3 مرات.. صمم على تنفيذ المهمة الأخيرة بدلا من زميله.. وودعنا يوم استشهاده

الأحد، 06 مايو 2018 06:30 م
صور.. حتى لا ننساهم.. أسرة الشهيد أحمد عبده تروى قصة ضابط فك الشفرات فى طائرة الاستطلاع بالعريش.. زوجته: أخفى علينا عمله ونجا من الموت 3 مرات.. صمم على تنفيذ المهمة الأخيرة بدلا من زميله.. وودعنا يوم استشهاده أسرة الشهيد أحمد عبده تروى تفاصيل استشهاده
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سطر أبناء مصر من الجيش والشرطة تاريخا ناصعا بدمائهم الذكية فى الدفاع عن تراب الوطن ومنشأته، حيث لبوا نداء ربهم فاستحقوا لقب "شهداء"، لذا يجب تخليد أسماءهم وتحقيق مطالب أسرتهم عرفانا بالجميل.

 اليوم السابع التقت أسرة الشهيد الرائد أحمد محمد عبده، الذى استشهد يوم 25 يناير 2014.

وخلال اللقاء، حرصت رشا محمد محمود زوجة الشهيد، التى ببنى سويف، على ارتداء الزى العسكرى ووضع رتبة على الكتف، قائلة: "زوجى مواليد محافظة المنيا خريج الكلية الحربية حرب إلكترونية دفعة 99 وتعارفنا من خلال أسرتينا بالقاهرة وتمت الخطوبة خلال دراستى بالفرقة الثالثة بأكاديمية خاصة وتزوجنا بعد التخرج، وعمل زوجى بالقوات المسلحة فى عدة مواقع منها فايد والسويس، واختير للعمل بجهاز المخابرات والاستطلاع لفك الشفرات، وأخفى عنى طبيعة عمله، فقلت له: لو محتاجينك أو حصلك حاجة لا قدر الله نسأل عليك فين؟" فقال لى: " كل رصاصة مكتوب عليها اسم صاحبها ولو اصبت هيبلغوكم ولو استشهدت هيبعتولكم جثمانى وتبقى زوجة شهيد.. لكننى لاحظت قبل استشهاده بشهرين أن الهدايا التى يحضرها لنا تحمل اسم مدينة العريش، فأخبرنى أنه يعمل بالجهاز ولكن فى الإدارة بالقاهرة ويؤدى عدة مهام ويتنقل بين عدة مواقع منها العريش، رغم أنه كان يعمل داخل طائرة استطلاع لفك الشفرات فى العريش".

واستطردت أرملة الشهيد حديثها: "تعرض زوجى أثناء خدمته بالجيش إلى بعض الحوادث منها اشتعال النار بإحدى السيارات التى يستقلها وبعض زملاؤه فى فايد بالإسماعيلية، كما استقل سيارة بدلا من قائده وانقلبت به فى طريق السويس ونجا من الموت، كما دخل حقل ألغام فى العريش بالخطأ وأنقذه الله من الموت أيضا، وعقب عودته بعد الحادثة الأخيرة وزع أموالا على الفقراء وحمد الله".

وتابعت زوجة الشهيد الرائد البطل: "الشهيد كان حريصا على أداء الصلوات الخمس وتلاوة القرآن الكريم فضلا عن اعتياده خلال الإجازات على زيارة المقابر والجلوس لساعات أمام مقابر أجداده الذين لم يرهم معللا ذلك بأنه يشعر بارتياح فى المقابر، وكان زوجى أيضًا يحضر هدايا ولعب لطفلينا وهى عبارة عن طائرات ودبابات وعسكرى، وعندما أسأله عن ذلك يقول عايز ولادى يتربوا على أسلحة الجيش ويحبوا العسكرية، وكانت وصيته دائما عايز ولادى يطلعوا زيى ويدافعوا عن البلد، وقبل استشهاده بأسبوع اتصل بنا تليفونيا قائلا " قولى لعمر لو جتلكم هجبله اللعبة اللى طلبها ولو مجتش أنت هتجبيهاله"، وفى يوم استشهاده اتصل بنا قائلا: "بحبك هتوحشينى قوى يا رشا، سلميلى على عمر".

أضافت رشا: "علمت من القيادات بعد استشهاد زوجى أن زميله تأخر عن موعد المهمة فأبدى قبوله المشاركة فى الرحلة وبرغم قدوم زميله إلا أنه أصر على المشاركة بدلا منه، وتعقب الطائرة صاروخا أطلق من قبل الإرهابيين وحاول الطيار عمل مناورة والهرب من الصاروخ والهبوط بها خارج الكتلة السكنية ولكن جسم الطائرة أصيب واشتعلت به النيران وانفجرت الطائرة فى الهواء وارتفع صوت زوجى ناطقا الشهادتين مع زملاءه من طاقم الطائرة ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بمحافظة المنيا وسط حراسة من الشرطة العسكرية ليدفن فى مقابر عائلته، وحصلت على معاش الشهيد، وكرمتنا الدولة فى عدة محافل وأدى والده فريضة الحج على نفقة الوزارة ولم أرافقه وقتها نظرا لمرضى".

وأكدت زوجة الشهيد، على أنها تكفلت بنفقات لافتتين إحداهما كبيرة الحجم وضعت بطول جزء من السور الخارجى للمدرسة التى تحمل اسم الشهيد والأخرى على الباب الرئيسى، كما استبدلت لمبات الإضاءة مرتين على نفقتها أيضا وبعد فترة لاحظت عدم وجود اللافتة الكبيرة فذهبت إلى المدرسة وقابلت المسئولين فأخبروها بسقوط اللافتة واحتفاظهم بها داخل المدرسة ولكنها وجدتها ملقاة تحت أرجل الطلاب بالفناء.

وتابعت الزوجة: "ألتقى مثيلاتى من زوجات الشهداء وجميعهن يشكين من عدم الاهتمام بلافتات الشهداء فى المدارس، لذلك أطالب مسئولى التعليم بالاهتمام بتخليد ذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لنعيش فى أمن وأمان والمحافظة على اللافتات التى تحمل أسمائهم".

أما الطفل عمر، بالصف الثانى الابتدائى، ابن الشهيد قال:"أنا ابن الشهيد الرائد محمد عبده إسماعيل، عايز أكون ضابط زى بابا علشان أدافع عن الوطن".

واستكمل الطفل: "فى الإجازات بابا كان بيجبلنا هدايا ويقعد معانا ويلاعبنا بالطيارة والعسكرى والدبابة، وديما يكلمنا فى التليفون ويطمن علينا، وأنا فى احتفالات المحافظة بتكريم أسر الشهداء قدمت مشهد تمثيلى وأنا لابس البدلة العسكرية، وماما ساعدتنى فى حفظ كلامه وعنوانه أحب اعرفكم بنفسى وسلمت على زملاء بابا والمحافظ".

أما محمد 5 سنوات نجل الشهيد، فأسرع بإحضار اللعب واكتفى بقوله: "انا ابن الشهيد الرائد أحمد محمد عبده بحب بابا وعايز أبقى زيه ودى اللعب اللى جبهالى".

 

 

 


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة