"صراع الأدمغة" خطوة جديدة بين الاحتلال والمقاومة بغزة..الاستخبارات الإسرائيلية تتمكن من تصفية عشرات من قادة القسام وسرايا القدس.. التكنولوجيا الحديثة ترجح كفة "الموساد" وقلة الخبرة أبرز تحديات الفصائل

الأحد، 06 مايو 2018 02:29 م
"صراع الأدمغة" خطوة جديدة بين الاحتلال والمقاومة بغزة..الاستخبارات الإسرائيلية تتمكن من تصفية عشرات من قادة القسام وسرايا القدس.. التكنولوجيا الحديثة ترجح كفة "الموساد" وقلة الخبرة أبرز تحديات الفصائل ضحايا كتائب القسام والموساد الإسرائيلى ووحدات التجسس الإسرائيلية
تقرير يكتبه – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل الصراع بين الاحتلال الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية المسلحة إلى منطقة جديدة تختلف عن الاشتباكات المسلحة، وهى صراع الأدمغة والمعلومة والتكنولوجيا الحديثة فى عمليات التجسس على أنشطة المقاومة الفلسطينية، وذلك فى ظل ضعف واضح وملموس لخبرات الفصائل المسلحة فى إحباط تلك العمليات التى راح ضحيتها العشرات من القادة الميدانيين للفصائل المسلحة.

تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلى من عملياتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية داخل قطاع غزة، ولا سيما ضد قيادات عسكرية ميدانية فى صفوف كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، إضافة لاغتيال قيادات ميدانية فى سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى.

وتشير عمليات الاغتيال الأخيرة التى نفذتها المخابرات الإسرائيلية إلى اختراقها لقطاع غزة بشكل كبير، وتمكنها من تجنيد عدد من العملاء لتنفيذ اغتيالات بحق قيادات عسكرية وازنة فى صفوف حماس، وتعد عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء أحد أبرز العمليات التى نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية ضد أبرز قيادات كتائب عز الدين القسام.

كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس كشفت عن تفاصيل عملية مقتل 6 من سلاح الهندسة التابع للفصيل المسلح، يوم أمس السبت، مؤكدة أن أسماء ضحايا كتائب القسام هم القائد الميدانى محمود وليد حسن الأستاذ، والقائد الميدانى وسام أحمد محمد أبو محروق، والقائد الميدانى طاهر عصام سلامة شاهين، والقائد الميدانى موسى إبراهيم محمود سلمان، والقسامى محمود محمد عبد الرحمن الطواشى، والقسامى محمود سعيد حلمى القيشاوى.

de72b3b8-874e-41aa-a000-c4ca47a90f60

وأكدت كتائب القسام فى بيان صحفى، أن قياداتها لقوا حتفهم فى مهمة أمنية وميدانية كبيرة، حيث كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسس فنية زرعها الاحتلال فى قطاع غزة، موضحة أن هذا المخطط الاستخبارى التجسسى الكبير كان يعول عليه العدو الصهيونى وأجهزة مخابراته، مشيرة إلى أن المنظومة الخطيرة كانت تحمل فى تركيبتها التفجير الآلى (التفخيخ) كما أعدها العدو الصهيونى.

مازن فقهاء
مازن فقهاء

وأكدت كتائب القسام، أن مسيرة الجهاد والمقاومة تسير بكل قوةٍ وثقةٍ نحو تحقيق وعد الله بالنصر والتحرير، محملة العدو الإسرائيلى المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة وعن جرائم أخرى سابقة.

ومن وقت لآخر، تقع تفجيرات عرضية فى قطاع غزة ناجمة عن استهداف الاستخبارات الاسرائيلية لعسكريين فى كتائب القسام أو سرايا القدس ( الجناح المسلح للجهاد الإسلامى)، أو انفجار ألغام أو مخلفات حروب سابقة، ما يؤكد عدم امتلاك المقاومة الفلسطينية أى خبرة فى التعامل مع مخلفات الحروب والألغام، إضافة لنجاح الاستخبارات الإسرائيلية فى تجنيد عدد كبير من العملاء داخل غزة للتجسس على تحركات الفصائل المسلحة.

بدوره كشف رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، عن إحباط المقاومة الفلسطينية لمئات العمليات الأمنية والاستخباراتية للاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة.

وأكد إسماعيل هنية، أن قتلى القسام حفظوا العمق الأمنى ومئات المجاهدين بعد عملية استخباراتية عميقة، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس وجيشها القسام تخوض معارك على جبهات متعددة، منها المسلح، والأمنى، والشعبى، والسياسى، والإعلامى، وعلى أكثر من صعيد.

وشيع الفلسطينيون فى غزة جثامين قتلى القسام بعد أن لقوا حتفهم نتيجة حادث تفجير عرضى فى منطقة الزوايدة بالوسطى.

بدورها، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن وجود مخاوف كبيرة لدى حركة حماس من إمكانية وقوع محاولات اغتيال، على غرار ما حدث أخيرًا مع رئيس وزراء حكومة التوافق رامى الحمد الله، وقائد قوى الأمن الداخلى بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، قبل أشهر على يد مجموعة مسلحة.

اللواء توفيق أبو نعيم

وقالت مصادر فلسطينية من غزة فى تصريحات صحفية، إن حماس تتخوف من محاولات اغتيال مماثلة لقيادات من الحركة، وشخصيات فلسطينية أخرى، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية المختصة فى غزة إلى تعزيز الحراسات على قيادات فى الحركة، وعلى شخصيات عربية ودولية تزور القطاع من حين لآخر، وكنتيجة لذلك، لوحظ خلال الأسابيع القليلة الأخيرة عودة تعزيز الأمن فى موكب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، وذلك بعد فترة طويلة من تخفيف الحراسة عليه، حيث بدأ يتحرك بقوة أمنية محدودة.

ولاحظ سكان غزة خلال الأيام القليلة الماضية مرور موكب طويل يتكون من نحو ست سيارات على الأقل، منها سيارات جيبات حراسة خاصة، وأخرى تضم قوات الأمن العامة بغزة تصاحب موكب هنية، خصوصاً أثناء تنقله إلى مناطق بعيدة عن مناطق سكنه، وتحركه فى شوارع عامة طويلة، مثل الشارع الساحلى الذى يربط محافظات القطاع ببعضها، أو شارع صلاح الدين الشرقى، الذى يربط أيضاً المحافظات ببعضها البعض.

وتحتاج الفصائل الفلسطينية المسلحة اكتساب خبرات كبيرة فى التعاطى مع الأنشطة الاستخباراتية للاحتلال الذى يستخدم عدة سبل لاستهداف قيادات ميدانية فى صفوف فصائل غزة منها تجنيد العملاء واستخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة فى تنفيذ عمليات تجسس على أنشطة الفصائل الفلسطينية فى غزة.


 

 


 

 

 

 


 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة