دخلت أزمة قناة الشرق منعطفا جديدا، حيث كشفت مصادر مطلعة أن محاولات جادة تجرى الآن لإقناع الممولين القطريين بالقناة بالإطاحة بأيمن نور وتنصيب سيف عبد الفتاح، رئيسا لمجلس إدارة القناة بدلا منه لإنهاء اللغط الذى دار حول القناة خلال الأشهر الأخيرة.
سيف عبد الفتاح
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة العاملين المفصولين من القناة يتواصلون مع الممولين القطريين عبر وسطاء، وقدموا لهم تقاريرا تتهم أيمن نور بالفساد المالى، وإهدار مايزيد عن 200 ألف دولار شهريا من الأموال المخصصة للقناة لصالحه الشخصى.
وبحسب المصادر فان التقارير تناولت الحياة الشخصية لأيمن نور، حيث تم التلميح إلى ما وصفوه بـ"علاقاته النسائية المتعددة"، التى أصبحت مثار للشبهات، وكذلك تم الإشارة إلى أنه يجبر عاملين فى القناة على تنظيف منزله مستغلا حاجتهم للمال وعدم قدرتهم على النزول إلى مصر بسبب صدور أحكام قضائية ضد أغلبهم فى قضايا عنف وإرهاب.
ايمن نور
وأوضحت المصادر أن سيف عبد الفتاح يساند جبهة العاملين المفصولين منذ بداية الأزمة الحالية، وهو ما عمق الخلاف بينه وبين أيمن نور الذى كان بدأ يتصاعد منذ أحداث الجمعية العمومية للقناة فى ديسمبر الماضى.
المصادر أشارت أيضا إلى أن أيمن نور يواجه مخططات الإطاحة به عن طريق الاستعانة بكل من عبد الرحمن أبو دية رجل الأعمال الفلسطينى وهو أحد عرابى التمويل القطرى للقنوات الإخوانية، وعزام التميمى القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان ومورد أجهزة تشغيل البث الفضائى لقناة الشرق، فضلا عن أيمن عبد الغنى زوج إبنة خيرت الشاطر، حيث يتوسط هؤلاء جميعا لدى الممولين القطريين للإبقاء على أيمن نور، رئيسا لمجلس إدارة القناة.
فى السياق نفسه بدأ أيمن نور فى لملمة أثار الفضائح التى كشفها رامى جان مقدم البرامج بالقناة بعد وصوله إلى مصر،حيث جرت بينهم محادثة عبر شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى طلب فيها نور الحصول على التسجيلات التى بحوزة جان وتثبت تورط نور فى عملية التجسس عليه.
العاملون بقناة الشرق
وقال جان لـ"اليوم السابع" إنه رفض منح نور هذه التسجيلات، وفى المقابل أبلغه الأخير أنه لن يعطيه باقى مستحقاته المالية المتبقية من فترة عمله بقناة الشرق.
إلى ذلك كشفت مصادر بين العاملين فى القناة أنه من المتوقع أن تتواصل سلسلة الوقفات الاحتجاجية ضد أيمن نور خلال الأسابيع القادمة مع ابتداع أشكال إحتجاجية جديدة بالتزامن مع شهر رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة