قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى تركيا والتى ستجرى فى 24 يونيو المقبل ، وفق إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تبكير موعدها الذى حدده الدستور التركى فى نوفمبر 2019 ، يقود "أردوغان" حملة من القمع للصحفيين واتباع حركة الخدمة التى يقودها الداعية الإسلامى فتح الله جولن.
ويهدف أردوغان من هذه الحملة هو إسكات جميع الأصوات المعارضة له والكاشفة على مدى بطشه منذ تحرك الجيش التركى ضده فى يوليو من عام 2016، بهدف تخليص تركيا من ظلمه، ولاسيما عقب المجازر التى ارتكبها بحق المدنيين الأكراد فى مدينة عفرين السورية.
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
ومن جانبها قالت منظمة العفو الدولية إن تركيا تحولت إلى زنزانة للصحفيين في ظل وجود أكثر من 120 صحفيا خلف القضبان منذ محاولة تحرك الجيش التركى في 2016.
وأكدت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إن لصحفيين الأتراك يتحدثون عن انتشار مناخ الخوف وإسكات الأصوات الذى يلف المشهد الإعلامى فى تركيا، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى تركيا.
شعار منظمة العفو الدولية
وقالت العفو الدولية إن جميع الصحفيين فى تركيا يواجهون تهديدا مستمرا بالاعتقال التعسفى والمحاكمة والإدانة، لا لشىء إلا لأنهم يقومون بعملهم أو لتعبيرهم السلمي عن آرائهم.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها ستطلق حملة يشارك فيه صحفيون ومنظمات تعنى بحرية الصحافة من شتى أنحاء العالم أطلق عليها اسم "أطلقوا سراح الإعلام فى تركيا".
وقالت نائبة مدير برنامج أوروبا في منظمة العفو الدولية جاوري فان جوليك إنتركيا تحتاج إلى وسائل الإعلام الحرة اليوم أكثر من أي وقت مضى مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأضافت أن تركيا تشهد اليوم محاولة لاستئصال شأفة الصحافة الحرة، فقد أصبحت أكبر سجاني العالم للصحفيين، ووصلت الأحكام الصادرة بحق بعضهم إلى السجن المؤبد.
وكان آخر قرار أصدرته المحاكم التركية الأسبوع الماضى بحق الصحفيين يتضمن أحكاما بالسجن بحق 13 صحفيا يعملون في صحيفة جمهورييت المعارضة، بعد إدانتهم بتهمة "مساعدة منظمات إرهابية"، فى إشارة إلى حزب العمال الكردستاني والداعية فتح الله جولن، الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب فى 2016.
فتح الله جولن
حملة الاعتقالات للصحفيين من قبل السلطات التركية جاءت فى أعقاب كشف صحيفة "أحوال التركية "النقاب عن أن الرئيس التركى زور شهادة التخرج الخاصة به خلال تقدمه للانتخابات فى عام 2014 .
فبحسب الشهادة المقدمه فقد حصل على شهادة التخرج من كلية الاقتصاد جامعة مرمرة عام 1981، بينما أول دفعة للكلية تخرجت فى عام 1982 وهو ما يدل على أنه زور شهادة التخرج، بمعنى أنه تخرج من الكلية قبل أول دفعة بعام كامل، وهو ما يهدد وضعه فى الانتخابات التى ستجرى يونيو المقبل، لأن الدستور التركى ينص على أنه يجب على المرشح لمنصب رئيس الجمهورية على شهادة عليا ، وأشارت الصحيفة إلى أن أرشيف الجامعة ليس به أى شهادة تخرج تؤكد على أن أردوغان تخرج فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة