يواصل الفلسطينيون مظاهراتهم، اليوم الجمعة، للأسبوع السادس على التوالى ضمن سلسلة فعاليات مسيرات العودة الكبرى السلمية، التى ينظمها الفلسطينيون رجالًا ونساءً وأطفالًا، على الشريط الحدودى لقطاع غزة مع الأراضى المحتلة من قبل السلطات الإسرائيلية، وقد توافد آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، ظهر اليوم، على الحدود الشرقية للمشاركة فى فعاليات الجمعة السادسة من مسيرات العودة الكبرى السلمية، والتى أطلق عليها "جمعة عمال فلسطين".
وقالت مصادر فلسطينية، إن اختيار اسم "جمعة عمال فلسطين" يحمل رسالة وفاء وتقدير لشريحة العمال، الذين ضحوا ولا زالوا فى سبيل كرامة العيش بدولة مستقلة كباقى شعوب الأرض، وأفادت بأن أعدادًا كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات توافدت للمناطق الحدودية شرق القطاع، لأداء صلاة الجمعة والمشاركة فى مسيرات العودة الشعبية السلمية، للأسبوع السادس على التوالى.اشتباكات فى فلسطين
آليات الجيش الإسرئيلى
إصابة 10 فلسطينيين بالرصاص والاختناق بالغاز على حدود قطاع غزة
وعلى الرغم من سلمية المظاهرات الفلسطينية، إلا أن جنود الاحتلال الإسرائيلى، أطلقوا الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، تجاه المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة والأراضى المحتلة، وتحديدًا عند المخيمات المقامة بالقرب من السياج الحدودى الممتد على مسافة 40 كيلومترا، وهى المنطقة التى تشهد الاحتجاجات التى يطلق عليها الفلسطينيون اسم (مسيرة العودة الكبرى).
ونتيجة للاشتباكات العنيفة من قبل قوات الاحتلال فى مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين، أصيب 10 فلسطينيين، بالرصاص الحى وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الذى أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلى على المشاركين فى فعاليات ومسيرات العودة الشعبية السلمية على طول الشريط الحدودى شرق قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية فى مدينة خان يونس، جنوب القطاع، بإصابة مواطن برصاصة فى قدمه أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية على الشريط الحدودى شرق بلدة خزاعة شرق المدينة، وحالته وصفت بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأصيب شاب برصاصة أطلقها عليه قناصة الاحتلال الإسرائيلى، قرب موقع "ملكة" شرق حى الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، نقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقى العلاج، وحالته وصفت بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما تدور مواجهات على مقربة من السياج الفاصل شرق بلدة جباليا شمال القطاع، وشرق مخيم البريج وسطه، وشرق مدينة رفح جنوبه، بين المئات من الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التى تطلق الرصاص الحى والمتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم.
تظاهرات فى غزة
لافتات حق العودة
دعوات للفلسطينيين للاحتشاد على الشريط الحدودى لقطاع غزة
ومن جهتها، دعت الهيئة التنسيقية لـ"مسيرة العودة وكسر الحصار"، أبناء شعب فلسطين للتوافد والمشاركة الفاعلة فى خيام العودة فى كل ساحات الاحتشاد الجماهيرى، مشددة على الطابع السلمى للمسيرات الشعبية، لإرسال رسالة قوية إلى الاحتلال الذى يراهن على تراجع المسيرة وضعف الدافعية والمشارك.
وأعلنت قيادة الفصائل الفلسطينية، "حالة الطوارئ القصوى" فى سياق الاستعداد والتحضير لفعاليات يوم 14 من الشهر الجارى، لمواجهة خطوة الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة واعتبارها عاصمة للاحتلال، وأكدت الفصائل - فى بيان- على ضرورة استمرار الحشد الوطنى والشعبى لفعاليات مسيرة العودة التى ستتصاعد لتبلغ ذروتها يومى 14 و15 الجارى، وذلك فى ظل التحديات والمخاطر التى تعترض القضية الفلسطينية.
متظاهرون فلسطينيون على حدود قطاع غزة
ولفتت الصحيفة، إلى أن الجيش الإسرائيلى، حذر من قيام حركة حماس، بتقديم مخيمات العودة الثابتة بالمناطق الحدودية، مسافة 300 متر، بعد أن كانت تبعد على السياج الحدودى مسافة 700 متر.
مسيرة دراجات فلسطينية ردا على سباق "طواف إيطاليا" فى القدس المحتلة
وعلى صعيد منفصل، انطلقت اليوم الجمعة، مسيرة دراجات هوائية من مدينة رام الله، باتجاه حاجز قلنديا العسكرى، شمال القدس المحتلة، بمشاركة عشرات الدراجين الفلسطينيين، وذلك ردا على استضافة سلطات الاحتلال الإسرائيلى لسباق "طواف إيطاليا" الذى يعد ثالث أكبر سباق فى العالم، وينطلق سباق "طواف إيطاليا 2018"، اليوم، فى مدينة القدس المحتلة، والذى تهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلية من وراء تنظيمه إلى تحسين صورته أمام العالم، وإخفاء سياساته العنصرية ضد الشعب الفلسطينى.
وقال منسق الحملة الأكاديمية فى حملة مقاطعة إسرائيل زيد الشعيبى، فى تصريح اليوم، إن الحركة أصدرت بيان استنكار لحضور السباق الضخم، وطالبت القائمين عليه بإلغائه، كونه يضفى شرعية على دولة "ابرتهايد"، تضطهد الفلسطينيين على مدار عقود، وأشار إلى أن الحركة أطلقت حملة حملت شعار "اسحبوا دراجاتكم"، بهدف الضغط على الدول المشاركة فى السباق للانسحاب منه، مشيرا الى أن الحملة دعت الى نقل الطواف من إسرائيل حتى لا يكون هناك محاولة للتستر على جرائم الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولى وحقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة