"الحلقة 12" السفير الأمريكى باليمن فى حوار لـ"اليوم السابع": نعمل مع السعودية لهزيمة الإرهابيين بسوريا واليمن..وأمن المملكة أولوية لدينا..ماثيو تولر: الحكم الحوثى وحشى.. ونشاهد يوميا انتهاكات إنسانية

الجمعة، 04 مايو 2018 02:00 ص
"الحلقة 12" السفير الأمريكى باليمن فى حوار لـ"اليوم السابع": نعمل مع السعودية لهزيمة الإرهابيين بسوريا واليمن..وأمن المملكة أولوية لدينا..ماثيو تولر: الحكم الحوثى وحشى.. ونشاهد يوميا انتهاكات إنسانية السفير الأمريكى باليمن
رسالة الرياض- إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إيمان حنا
 

تتشابك أطراف الأزمة اليمنية وتتعدد محاورها، ولكن ما من شك أن الولايات المتحدة تمثل طرفا مهما ولها دور فاعل فى تلك الأزمة، التى تكبد فيها الشعب اليمنى خسائر فادحة نتيجة انتهاكات الحوثيين.

«مثل الحكم الحوثى ​للمناطق التى يسيطرون عليها حكمًا وحشيًا بالنسبة للشعب اليمنى، فنحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية يصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع»، هكذا بدأ ماثيو تولر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية فى اليمن، حواره الخاص لـ«اليوم السابع» كأول صحيفة مصرية يتحاور معها، مضيفا أن أمن المملكة السعودية أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، وأن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان لواشنطن كانت ناجحة جدا.

 

 

66871-ماثيو-تولر-وعبد-ربة
-ماثيو-تولر-وعبد-ربة

 

وأكد، إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة منخرطتان تمامًا فى تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة، وأنه بدون المشاركة الأمريكية الراهنة والتنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين والمبعوث الأممى الخاص سيكون الصراع فى اليمن أكثر سوءًا.

وإلى نص الحوار:

ما الدور الأمريكى بهذه المرحلة المهمة التى تمر بها اليمن؟

- تشارك الأمم المتحدة والولايات المتحدة بقوة فى الجهود الإنسانية فى اليمن وكذا جهود الوساطة، فالملايين من الأطفال والنساء والرجال فى اليمن يستفيدون من المساعدات الإنسانية الأمريكية المقدمة عبر الأمم المتحدة، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعمها للمبعوث الأممى الخاص من أجل يمن موحد وآمن لا يمثل ملاذاً آمناً للمنظمات المتطرفة العنيفة كتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب وتنظيم داعش، ولا يستخدم بالوكالة لصراعاتٍ إقليمية أوسع نطاقا، ونحن منخرطون تمامًا فى تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة، فبدون المشاركة الأمريكية الراهنة والتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين والمبعوث الأممى الخاص سيكون الصراع أكثر سوءًا.

 

كيف تقيم الدور الأممى فى أزمة اليمن خاصةً إزاء ما يقوم به الحوثيون من انتهاكات لمنظمات الإغاثة والمبعوثين الأمميين.. وهل وجود مقر للأمم المتحدة بصنعاء يمثل عامل ضغط على الأمم المتحدة؟

- يراقب منسق الأمم المتحدة المقيم تحويل المعونات عن وجهتها، وقد أدان منسق الأمم المتحدة سوء المعاملة الذى تتعرض له منظمات الإغاثة، وعلى الرغم من وجود معوقات تعيق وصول الإغاثة، بما فى ذلك عمليات التأخير فى تخليص المساعدات الإنسانية فى الموانئ اليمنية، فنحن لسنا على درايةٍ بأى تحويلات واسعة النطاق لشحنات المعونات الإنسانية، فالولايات المتحدة تأخذ أى ادعاءات حول تحويل المساعدات الإنسانية عن وجهتها على محمل الجد، وبشأن الوساطة، سمعت أن المبعوث الأممى سيفتتح مكتباً فى عدن قريبًا، وذلك لتعزيز الحوار مع الجهات الفاعلة فى الجنوب.

 

 

 

القصف مستمر لأكثر من عامين على مستودعات الأسلحة التى يسيطر عليها الحوثيون لكنهم ما زالوا مستمرين فى القتال.. ما تفسيرك؟

- مثل الحكم الحوثى ​للمناطق التى يسيطرون عليها حكمًا وحشيًا بالنسبة للشعب اليمنى، فنحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية تصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع. وعلى الرغم من ذلك، فبدون إجراء حوارٍ مفتوح، لن يكون هناك أى تقدم نحو تسويةٍ سياسية، فعلى كل اليمنيين الراغبين فى الانخراط وبشكلٍ سلمى وبناء فى العملية السياسية أن يفعلوا ذلك، وبالنسبة للحوثيين عليهم أن يتفاوضوا بحسن نية لإيجاد نظامٍ سياسى أكثر تمثيلاً، حيث تحترم فيه حقوق جميع اليمنيين وفقًا للدستور والقانون.

 

هل هناك جولة مفاوضات جديدة قريبًا بشأن الأزمة اليمنية؟

- لطالما كان رأينا أن حل هذا الصراع لن يتأتى إلا بتسويةٍ سياسيةٍ تفاوضية فى نهاية المطاف، ولهذا ظل موقفنا ثابتًا فى دعم الجهود المتواصلة للمبعوث الأممى الخاص لليمن لإعادة أطراف الصراع إلى المفاوضات فى أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء القتال لصالح جميع الأطراف، يقوم المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن بالدور المهم فى إشراك الحوثيين ومؤيدى الرئيس الراحل صالح فى ذلك، ففى الوقت الراهن يقوم مارتن جريفيثس بالالتقاء بكل الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية الفاعلة، وسيقرر قريبًا ما إذا كان الوقت مناسبًا للمفاوضات أم أن الأمر يتطلب مزيدًا من الحوار لتحديد مواقف أطراف الصراع بوضوح وإيجاد أرضية مشتركة.

 

 

برأيك.. ما تأثير التدخلات الإيرانية على المنطقة عامة واليمن بشكلٍ خاص؟

- ما زلنا نشعر بقلقٍ بالغ من أعمال الحوثيين الأخيرة فى استهداف السكان المدنيين فى المملكة العربية السعودية، فقد نفذت تلك الأعمال، التى لا تخدم سوى إطالة أمد الصراع فى اليمن ومعاناة الشعب اليمنى، بمساعدةٍ واضحةٍ من إيران. فليس هناك سبب شرعى يجيز تسليح معارضى الحكومة التى تحظى باعترافٍ دولى.

 

 

زار سمو الأمير محمد بن سلمان القاهرة حاملا فى مقدمة أولوياته الملف اليمنى.. ما قراءتكم لأهمية هذه الزيارة؟

- لا يمكننى التحدث عن زيارة ولى العهد لمصر، لكن باستطاعتى إخبارك أن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة كانت ناجحةً للغاية، إن أمن المملكة العربية السعودية يمثل أولويةً للولايات المتحدة، فنحن نعمل معًا لتعزيز تعاوننا فى مواجهة النفوذ الإيرانى الخبيث و هزيمة الإرهابيين فى سوريا واليمن وأماكن أخرى، وكذا قطع التمويل عن الإرهابيين والمتطرفين فى جميع أرجاء المنطقة.

 

ما موقفكم من دور التحالف بقيادة المملكة فى حرب اليمن؟

- الولايات المتحدة الأمريكية تولى الأزمة الإنسانية فى اليمن اهتمامًا بالغًا، وتسعى للتخفيف من وطأتها، الولايات المتحدة ملتزمة منذ البداية بدعم أمن المملكة العربية السعودية، ومهم أن نفى بهذا الالتزام مع شركائنا فى المملكة.

 

 

«ماثيو تولر» السفير الأمريكى باليمن فى سطور:

 

- دبلوماسى أمريكى يشغل حاليا منصب سفير الولايات المتحدة لدى اليمن.

 

- عمل سابقاً نائبا للسفير فى السفارة الأمريكية بالقاهرة.

 

- مستشار سياسى فى السفارة الأمريكية فى بغداد، ونائبا للسفير فى السفارة الأمريكية فى الكويت.

 

- مستشار سياسى فى السفارة الأمريكية فى الرياض.

 

- رئيسا للمكتب الأمريكى فى عدن، ونائبا للسفير فى الدوحة، ومسؤول سياسى فى السفارة الأمريكية فى لندن، ومسؤول سياسى و قنصلى فى السفارة الأمريكية فى الأردن.

 

- كما تولى تولر فى واشنطن عددا من المناصب، منها نائب مدير مكتب شؤون الخليج الشمالى ومسؤول مكتب الشؤون المصرية فى وزارة الخارجية الأمريكية.

 

- تخرج فى جامعة بريجام يونج فى مجال العلاقات الدولية وأكمل دراسته العليا فى مجال السياسات العامة من كلية كينيدى بجامعة هارفرد،  السفير تولر من ولاية يوتاه ومتزوج  وله خمسة أولاد.

p.12
 

لمتابعة الجزء الثانى من الحلقة اضغط هنا..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة