حكايات من الغرب.. غرفة تخص المرء وحده.. نظرة على الماضى الأسود لحقوق المرأة

الخميس، 31 مايو 2018 09:00 م
حكايات من الغرب.. غرفة تخص المرء وحده.. نظرة على الماضى الأسود لحقوق المرأة غرفة تخص المرء وحده
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
غرفة تخص المرء وحده.. رواية للكاتبة فرجينيا وولف، صدرت سنة 1929، والتى أصبحت فى عالمنا اليوم، من الروايات المهمة فى تاريخ الفكر النسوى، لما تتناوله من مشكلات تواجه المرأة فى الكتابة والنظرة الدونية لها لمجرد أنها امرأة.
 
ولأن "غرفة تخص المرء وحده".. أصبح عملاً أدبيًا يسلط الضوء على الماضى الأسود لواحدة من أهم حقوق الإنسان، التى تشمل حقوق المرأة بالضرورة، فقد سبق واختاره موقع أسبوع الكتاب الأكاديمى، فى المملكة المتحدة، ضمن عملية التصويت الإلكترونى التى طرحها لاختيار أفضل كتاب فى التاريخ من تأليف كاتبة، وضمت القائمة 20 كتابا، وفازت باللقب الكاتبة البريطانية ذات الأصول النيجيرية رينى إدد لودج عن كتابها "لماذا لم أعد أتحدث إلى الناس البيض حول العرق".
 
وقيل عن غرفة تخص المرء وحده" إن فرجينيا وولف قدمت فيه مانيفستو الحركة النقدية النسوية فى القرن العشرين. لما يحمله من رسالة كثيراً ما اختزلت فى جملة واحدة تقول: "إذا أرادت امرأة الكتابة فيجب أن تكون لها غرفة ودخل منتظم مهما كان ضئيلاً؛ إلا أن تلك النتيجة البسيطة والتى تنطبق على كل مبدع أياً كان جنسه، تؤصلها فرجيينيا وولف فى حالة النساء تأصيلاً مرهفاً إلى أبعد حد، وبنفاذ بصيرة فائق عبر ما يزيد عن المائة الصفحة، متملية متفحصة، وفى الأساس متسائلة، عن المعوقات والتوقعات والظروف الإجتماعية التاريخية التى أقعدت وأحبطت جهود النساء فى إثبات ذواتهن والإفصاح عن رؤيتهن للعالم.
 
من خلال هذا الجهد المتأنى فى طرح المسألة الذى استخدمت فيه فرجيينيا وولف أسلوباً تعارفنا على تسميته فى العربية "بتيار الوعى" لا يتكشف لنا فقط كم التعسف والظلم الذى وقع على النساء، وإنما الأسباب التى أعاقت جهودهن فى درء الظلم ومدى الجهل الذى أحاط بحيوات النساء والتعتيم الذى عانت منه إنجازاتهن.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة