قديمًا وقبل أن يعرف الناس الميكروسكوب فائق الدقة وأشعة الليزر والذكاء الاصطناعى، كانت بعض الخلافات الفكرية فى الإسلام تصل إلى حدود الدم وقطع الرقاب ومطاردة المخالفين، وكلما اشتدت سخونة الخلافات، ابتعد العلم أكثر عن العقل المسلم ليترك الساحة للخرافات والأساطير وسلطة الأعلى صوتًا، وكان العزاء الوحيد لكاتب التاريخ أن الإسلام حينها مازال فى طور النضج ويخضع لاختبار التنوع والخلاف فى العقائد والإرث الفكرى لشعوب لا يربطها شىء سوى الدين، وبعد كل هذه الفترات العصيبة أثبت الإسلام أنه يحترم العلم أكثر من بعض المسلمين الذين يحتقرونه، ويعتبرون تصديقهم لكل شائعة عن الموعد الصحيح لصلاة الفجر أو رؤية هلال رمضان أو اكتمال بدره، نضالًا دينيًا يرقى لمستوى الجهاد المقدس، وهذا الجهاد لم ينفعهم حين وصل الآخرون لبناء المحطات فى الفضاء الخارجى، بينما نحن غارقون فى مطاردة حظك اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة