ربما سيكون مقلقًا أكثر لو أن مصر هى التى استقبلت مقرئين من إيران، وليس العكس، لأن سفر 5 من قراء القرآن المصريين إلى طهران للمشاركة فى مسابقة رسمية يشجعنا على التمسك بهذه العادة الممتدة عبر سنوات مضت، ولم تؤثر يومًا فى موقفنا السياسى والأخلاقى الثابت من التدخلات الإيرانية فى الشأن العربى، ونستعيد هنا مقولة «إن القرآن نزل فى مكة وكتب فى تركيا وقُرئ فى مصر»، وبالتالى هو ليس حكرًا على واحدة منها، لكنه مرجعية لكل المسلمين على خلاف مذاهبهم، وهؤلاء المختلفون دائما فيما بينهم عندما يجدون أمرًا يجتمعون عليه، لا يجب أن نتعارك لإثبات مخاوفنا من تأويل هذا الاجتماع، ونتمنى أن يصبح لمصر 500 مقرئ يذهبون إلى قلب طهران ويصبحون سفراء للوسطية والاعتدال المصرى الذى يُعلى من قيمة المشتركات، ويترفع عن مناطق الخلاف التى لا تجلب سوى مزيد من الجدل والتراشق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة