يقع الجامع فى شمالى قرية كفر قايتباى بجزيرة الروضة، والتى تعرف الآن باسم منيل الروضة بجزيرة الروضة، أنشأه الأمير فخر الدين محمد بن فضل، ولهذا سمى بجامع الفخر "قيتباى".
للأمير فخر الدين 3 جوامع فى ثلاثة مواضع فى بولاق وفى الروضة وفى جزيرة الفيل على النيل ما بين بولاق وشبرا، والفخر كما يقول المقريزى هو محمد بن فضل الله القاضى فخر الدين ناظر الجيوش المعروف بالفخر، وكان نصرانيًا متعصبًا، ثم أكره على الإسلام فامتنع وهم بقتل نفسه وتغيب مدة عن الناس، ثم ظهر وأعلن إسلامه.
جامع قيتباى
ويتحدث المقريزى عن كرمه وفضله فى آخر أيام حياته ويسهب فى وصف مظاهر بذخه فيقول: وتصدق فى آخر عمره فكان يتصدق فى كل شهر بـ3 آلاف درهم، وقد بنى عدة مساجد بديار مصر وأنشأ عدة أحواض ماء للسبيل فى الطرقات وبنى مستشفيين، وكان إذا خدمه أحد مرة واحدة صار صاحبه طول عمره.
وكان فخر الدين فى أول عهده فى سلك الوظائف السلطانية، كاتب المماليك السلطانية ثم ارتقى من الكتابة إلى نظارة الجيش، ونال من الوجاهة والحظوة لدى السلطان مالم ينله غيره فى زمانه.
جامع قيتباى
لما تخرب جامع الفخر فى أوائل القرن التاسع الهجرى جدده الشيخ شمس الدين المقسى ولازم الجلوس فيه ولما توفى دفن به فعرف منذ ذلك الحين باسم الجامع المقسى، وفى أواخر القرن التاسع كانت حالة الجامع سيئة فأمر بتجديده السلطان الملك الأشرف قايتباى، والذى عرفت المنطقة باسمه "قرية كفر قايتباى" وكان ذلك عام 886 هـ، واستمرت عملية التجديد حتى عام 891 هـ، ومنذ ذلك التاريخ أصبح يعرف باسم جامع قايتباى، ويذكر الجبرتى أنه قد حدث حريق كبير فى هذا الجامع عام 1216 هـ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة