عبير غيرت شكل الأفراح الشعبية بالرقص بالحصان.. وتعلق: «الدكر» هيبة وعز
أصغر فارسة مصرية من الجنس الناعم «عبير مجدى» ابنة محافظة الدقهلية مركز بلقاس صاحبة الـ15 عاما، الطالبة فى الصف الثانى الإعدادى، يلقبها أهالى بلدتها بالجريئة صاحبة الموال الشعبى والابتسامة الرنانة.
ترتدى «عبير» شجاعتها قبل الخروج إلى الجماهير الغفيرة فى الأفراح الشعبية الكبيرة حتى يروها وهى تتمايل وتتراقص بالخيل العربى على أنغام المزمار البلدى، فهناك حب دفين ومشاعر جياشة بين الفتاة والخيل العربى، فهى تحركهم بأوامر مباشرة يصعب على الخيل المعروف عنه الكرامة والكبرياء وعزة النفس أن ينفذها.
هواية «عبير» مع الخيل العربى بدأت وهى فى سن الـ7 أعوام مما جعلها أكثر جرأة وصلابة وهى تتعامل مع الخيل، بعد أن تمكنت من تدريبه، فوالدها «الحاج مجدى» المعروف فى الدقهلية بتربية الخيل العربى، فوجئ فى بادئ الأمر بها وهى تمتطى من تلقاء نفسها فرسا ذا ذيل أحمر وتتراقص به، ومن هنا بدأ مشوارها مع الخيل إلى أن لقبت بالفارسة الصغيرة. تقول «عبير»: «أنا كنت فى فرح أختى وبابا كان جايب خيل علشان يزفها فى فرحها وركبت الحصان، لإنى كنت غوياه وأنا عندى 7 سنين، وفى واحد شافنى وأنا ماشية بالحصان فأعجب بمشيى بالحصان وبدأوا يطلبونى فى الأفراح الشعبية، وعمرى ما خفت وأنا بركب أى حصان، وأنا بحب أركب الحصان الدكر لأن ركوبته فيها عز وفخر عن النتاية، أنا بضربه بالعصا فيفز وينطر الحصى على العباية، أما النتاية فهى جسورة بتنزل الميدان تاخد حقها من الذكور، ولكن الدكر ده هيبة وعز ولا ينافسه حد».
واستكملت عبير: «أنا ماتعرضتش لمشاكل وأنا بركب الخيل قبل كده، والخيل بيحبنى وبيخاف عليا وفاهمنى وأنا فهماه وفى علاقة حب كبيرة بتجمعنى بيهم، وأنا دلوقتى بعلم الناس ركوب الخيل والجرى بيه والرقص كمان عليه، والناس بتفرح بيا وأنا راكبة الحصان لإنهم مستغربين من اللى أنا بعمله، وبيشجعونى أطلع كل اللى عندى، أنا عارفة إنى ركوب الخيل للرجالة بس البنت المصرية ممكن تعمل المستحيل ومفيش بنت فى العالم تعرف تعمل اللى المصرية بتعمله». وأضافت عبير: «عندى حصان اسمه أزعرينا وده اللى مخصص ليا وده بيحبنى جدا وبيخاف عليا، وفى مواقف كتير عرفنى إنه بيحبنى مثلا مرة الركاب كان مخلوع من رجلى وهو واقف بيا وشابب وكنت هقع لاقيته فجأة نزل لما حس إنى رجلى مش ثابتة، وعندى أحصنة تانية اسمهم فخر ومارادونا وشهير». واختتمت عبير حديثها قائلة: «أنا بدى الحصان الأمر إنه يركع ويشب ويسلم ويلعب ويرقص، أنا بوجهه علشان يعرف دماغى رايحة فين وإنا عايزة منه إيه وعلى هذا الأساس بيتحرك بس الموضوع محتاج جراءة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة