قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن العلماء العرب الأوائل مثل جابر ابن حيان وغيرهم أثروا فى تغيير الثقافات، وبعد ظهور التكنولوجيا تضاءل دور العرب وكثير من المؤسسات حاولت تعزيز بناء المعرفة من خلال مجالاتها.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال فعاليات توقيع عقود شراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وشركة "كلاريفيت أناليتيكس" لإطلاق أول فهرس للاستشهادات المرجعية باللغة العربية، إن هناك دولا فطنوا إلى أبحاثهم وصنعوا فهرسا، منها روسيا والصين، مما أدى إلى زيادة نسبة الدوريات وتأثيرهم على العالم.
وأوضح الوزير، أن الوزارة تبنى نظاما جديدا يقوم على الأبحاث، وأيضا صنعنا بنك المعرفة انطلاقا من دور مصر الريادى فى المعرفة، موضحا أن بنك المعرفة جمع المعرفة الغربية، وتابع: "الشخص اللى بيبع لينا فى بنك المعرفة عبارة عن أفكار، وجاء الوقت لأن يكون كتفنا فى كتفهم، وهذه رؤية مصر 2030."
واستطرد قائلا: "الكلام اللى فى رؤية مصر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تغيير نظام التعليم".. موضحًا أن فهرس الاستشهادات المرجعية يمكن مصر من توفير دوريتها فى العالم.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه لا توجد جهة معتمدة لتقييم الأبحاث المنشورة باللغة العربية، ولكن سيتم توفير الدوريات باللغة العربية على الفرس للاستشهادات المرجعية، مؤكدا أن هناك 95 بحث روسى تخطى مرحلة الجودة.
وأوضح الوزير، أن الهدف هو أن تكون الدوريات المنشورة موجودة باللغة العربية والإنجليزية فى المقدمة، وسيتم ترجمتها على أن يتم بحث جودة هذه الأبحاث للدخول فى المحطة والمكان الذى ترغب فيه، مضيفًا: "نريد التأثير الحضارى من خلال دورياتنا إضافة إلى رفع الترقيات فى الجامعات، وهذه الأبحاث يظهر منها الأبحاث التى يأتى منها الجزء المادى".
وواصل وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى حديثه قائلاً: "نريد تحقيق ما يسمى باقتصاد المعرفة، ونريد إنشاء مجلس عربى لفهرسة الدوريات والأبحاث، ومصر تقود عملية كبيرة من خلال فهرسة الأبحاث وتصديرها للخارج، وهناك دعم كبير من القيادة السياسية فى هذا الأمر".
وأشار إلى أن الفهرس يدخل فى منظومة التعليم التى تبنيها الوزارة، حيث إنه قائم على الأبحاث، موضحا: "الطالب بدل ما هو بيذاكر من كتاب هنخليه يذاكر من 20 كتاب عن طريق الأبحاث، وسيتم وضع أسلوب لإدارة نظام التعليم الجديد لاختراق العالم".
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن هناك أحد الأجانب وصفه بأن روسيا نظمت كأس العالم ومصر صنعت هذا الفهرس، موضحا أن "الوزارة تعاقدت مع أكبر أماكن فى العالم لشراء محتويات لاتاحتها للطلاب من الصف الأول الابتدائى، مشيرًا إلى أنه تم شراء أفلام ثلاثية وثنائية الأبعاد يتم وضعها على التابلت، كما أنه تم وضع كتاب الأضواء وغيره من المناهج والمحتويات العلمية هتكون مع الطلاب خلال شهرين".
وأشار الوزير إلى أن المحتويات تتضمن هارد ديسك دون أن تحتاج إلى الإنترنت، ويتم تشغيل المحتوى داخل المدرسة دون أى تكلفة على الطالب، موضحا: "هياخد التابلت يشغله بره المدرسة على حسابه".
وأوضح أنه سيتم عمل امتحان عشوائى كل أسبوع بدرجات زيادة حتى يأتى الطالب للمدرسة، موضحا هناك أفلام باللغة العربية والإنجليزية سيتم وضعها على المناهج، موضحا أنه تم شراء 5 آلاف و700 فيديو والامتحان بيتم تصنيعه باللغة العربية والإنجليزية وباللغتين العربية والإنجليزية"، مضيفا سيتم توفير محتوى من المقررات.
وأشار إلى أن المناهج سيتم توفيرها فى مراكز الشباب وقصور الثقافة وغيرها، قائلا: "النظام الجديد أفضل بكثير من النظام القائم وهناك 2500 مدرسة جار تجهيزها بالإنترنت بحوالى 100 ميجابايت فى كل مدرسة، والامتحانات ستكون فى نفس الفصل وعلى نفس جهاز الكمبيوتر والكتاب القديم موجود لو الطلاب محتاج له".
وأكد الوزير:" لا يوجد علاقة بين قرض البنك الدولى ومحتوى المناهج، ولكن البنك يساعدنا على تدريب أعضاء هيئة التدريس وسيتم ذلك خلال فترة الصيف، ونظام التعليم سوف يخرج لنا علماء وهيرجعولنا عصر الخوارزمى وغيرهم من علماء العرب".
حضر الفعالية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير"اليوم السابع"، والإعلامية شيريهان أبو الحسن، وعدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
ويقدم فهرس الاستشهادات المرجعية الجديد واجهة باللغة العربية لشبكة العلوم مما يوفر الوصول للمعلومات من الدوريات المنشورة باللغة العربية وبالتالى سيجعل الوصول إلى المحتوى العلمى باللغة العربية أكثر سهولة ويربطه بأكثر من 1.4 مليار من الاستشهادات المرجعية على مستوى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة