يقترح التعديل القانونى الجديد أن تصل غرامة مضايقة السائحين إلى 10 آلاف جنيه، ومن الصعب أن ننتظر تطبيقا جادا لتلك العقوبة، لأن الوجدان المصرى الحالى لا يقتنع أن تفصيلة سخيفة كهذه يمكن أن تؤثر على تدفق السائحين للبلد، ومنذ أن أسندت الحكومة إدارة الشأن السياحى والثقافى للموظفين، رأينا الأعاجيب التى لا يمكن تصديق وجودها فى بلد يعتمد اقتصاده على السياحة، لا أقصد فقط مضايقة السائحين أو ابتزازهم والنصب عليهم أو تخويفهم من الشارع المصرى بسلوكيات همجية وعدائية، لكن أيضًا أتحدث عن الانطباع السيئ الذى نتركه عند السائح، حينما يرى آثارنا ومزاراتنا السياحية تسكنها القطط والكلاب الضالة وتتراكم حولها القمامة ومخلفات الحيوانات، هذا السائح لن يثق فى منظومة لم تستطع حماية المساجد الأثرية فى قلب العاصمة من مياه المجارى، ويستعصى عليها أن تجد حلًا للحمير التى تتريض أسفل سور مجرى العيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة