ارتفعت أسعار البترول لأعلى معدل لها منذ ثلاث سنوات الأسبوع الماضى، مما جعل الخبراء مندهشين من الارتفاع الشديد بالأسعار ولكن ما يحدث الآن هو العكس، فانخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكى ليصل السعر لـ66.50 دولار للبرميل بانخفاض بنسبة بنسبة 10%، بعد أن وصل لـ73 دولارا الأسبوع الماضى، وانخفض المعيار العالمى لخام البرنت بحوالى 6% ليصل سعره لـ76 دولارا بعد ارتفاع وصل على لما يزيد عن 80 دولارا.
وكانت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط فى العالم، زعيمة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، هى السبب فى الانخفاض الحاد بالأسعار يوم الجمعة، وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح أثناء مقابلة فى cnn بروسيا إنه دخل فى مناقشة مكثفة مع روسيا وباقى أعضاء أوبك لضخ مزيد من البترول لتخفيف المخاوف بشأن الامدادات العالمية.
منتجو البترول بأوبك وروسيا من المقرر أن يتقابلوا فى فيينا يوم 22 يونيو لتخفيف قيود العرض المفروضة ذاتيًا، والتى كانت سارية منذ 2017.
وقال الفالح: "إن نية جميع المنتجين ضمان بقاء سوق النفط سليمة، وإذا كان هذا يعنى تعديل سياستنا فى يونيو، فنحن مستعدون بالتأكيد للقيام بذلك". مضيفا أن أوبك وروسيا قد تدعما بالمزيد من النفط للأسواق العالمية قريبا للتعويض عن الانهيار فى الاحتياطى الفنزويلى وتأثير العقوبات على إيران.
وقال حسين سيد، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق لدى FXTM: "إن الانطباع بتخفيف التخفيضات الإنتاجية فى حد ذاته يكفى لوضع حد لأسعار النفط.. ومن الآن وحتى اجتماع يونيو سيستمر التعليق المستمر فى دفع الأسعار".
واستمر الضغط الهبوطى على النفط يوم الاثنين، حيث اعتبر المتداولون بيانات تظهر قفزة فى عدد منصات النفط الأمريكية، مما يشير إلى نمو محتمل فى الإنتاج الأمريكى.
وارتفع إنتاج النفط الخام فى الولايات المتحدة بحوالى 25٪ منذ منتصف عام 2016، حيث يتطلع المنتجون للاستفادة من ارتفاع الأسعار.
وأصدرت شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز بيانات تظهر أن عدد الحفارات فى أمريكا الشمالية بلغ أعلى مستوى له العام الماضى. يبلغ عدد منصات الحفر العالمية حاليًا أعلى من المعدل فى عام 2017.
ولانخفاض الأسعار مستفيدون خاصة بين السائقين والشركات والدول التى تشترى الطاقة مثل خطوط الطيران التى تميل إلى تحقيق مزيد من الأرباح مع انخفاض أسعار الوقود ودول مثل الهند، تستفيد عند التحكم فى أسعار البترول.
ونجحت أسواق النفط فى الوقوف بمكان جيد فى وقت سابق من هذا العام، حيث ارتدت الأسعار ما بين 60 و70 دولارًا للبرميل. ويرى الخبراء عمومًا أن هذا المستوى من السعر مرتفع بما يكفى للحفاظ على العرض وانخفاضًا كافيًا للحفاظ على الطلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة