سحر الحكايات فى رمضان.. التاجر أيوب وابنه غانم وابنته فتنة "2"

الثلاثاء، 29 مايو 2018 06:00 م
سحر الحكايات فى رمضان.. التاجر أيوب وابنه غانم وابنته فتنة "2" ألف ليلة وليلة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نستكمل هذه حكاية شهرزاد عن التاجر أيوب وابنه غانم وابنته فتنة، من ليالى ألف ليلة وليلة، والتى نقتطف حكاياتها فى سلسلة سحر الحكايات فى رمضان.
 
 
قالت: بلغنى أيها الملك السعيد أن العبد الثانى قال: اعلموا يا إخوانى إنى كنت فى ابتداء أمرى ابن ثمان سنين ولكن كنت أكذب على الجلابة كل سنة كذبة حتى يقعوا فى بعضهم، فقلق منى الجلاب وأنزلنى فى يد الدلال وأمره أن ينادى من يشترى هذا العبد على عيبه فقيل له: وما عيبه؟.
 
 
وقال: يكذب فى كل سنة كذبة واحدة فتقدم رجل تاجر إلى الدلال وقال له: كم أعطوا فى هذا العبد من الثمن على عيبه؟، قال: أعطوا ستمائة درهم، قال: ولك عشرون فجمع بينه وبين الجلاب وقبض منه الدراهم وأوصلنى الدلال إلى منزل ذلك التاجر وأخذ دلالته، فكسانى التاجر ما يناسبنى ومكثت عنده باقى سنتى إلى أن هلت السنة الجديدة بالخير وكانت سنة مباركة مخصبة بالنبات فصار التجار يعملون العزومات وكل يوم على واحد منهم إلى أن جاءت العزومة على سيدى فى بستان خارج البلد فراح هو والتجار وأخذ لهم ما يحتاجون إليه من أكل وغيره فجلسوا يأكلون ويشربون ويتنادمون إلى وقت الظهر فاحتاج سيدى إلى مصلحة من البيت.
 
 
فقال: يا عبد اركب البغلة وروح إلى المنزل وهات من سيدتك الحاجة الفلانية وارجع سريعاً فامتثلت أمره ورحت إلى المنزل وأخبرتهم أن سيدى جلس تحت الحائط لقضاء حاجة فوقع الحائط عليه ومات.
 
 
فلما سمع أولاده وزوجته ذلك الكلام صرخوا وشقوا ثيابهم ولطموا على وجوههم فأتت إليهم الجيران، وأما زوجة سيدى فإنها قلبت متاع البيت بعضه على بعض وخلعت رفوفه وكسرت طبقاته وشبابيكه وسخمت حيطانه بطين ونيلة وقالت: "ويلك يا كافور تعال ساعدنى واخرب هذه الدواليب وكسر هذه الأوانى والصينى".
 
 
فجئت إليها وأخرجت معها رفوف البيت وأتلفت ما عليها ودواليبه وأتلفت ما فيها ودرت على السقوف وعلى كل محل حتى أخرجت الجميع وأنا أصيح واسيداه ثم خرجت سيدتى مكشوفة الوجه بغطاء رأسها لا غير وخرج معها البنات والأولاد وقالوا: يا كافور امش وأرنا مكان سيدك الذى هو ميت فيه تحت الحائط حتى نخرجه من تحت الردم ونحمله فى تابوت ونجىء به إلى البيت فنخرجه خرجة مليحة.
 
 
فمشيت قدامهم وأنا أصيح واسيداه وهم خلفى مكشوفوا الوجوه والرؤوس يصيحون: وامصيبتاه وانكبتاه فلم يبق أحد من الرجال ولا من النساء ولا من الصبيان ولا صبية ولا عجوزة إلا جاءت معنا وصاروا كلهم يلطمون وهم فى شدة البكاء فمشيت بهم فى المدينة فسأل الناس عن الخبر فأخبروهم بما سمعوا منى فقال الناس: لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم إننا نمضى للوالى ونخبره، فلما وصلوا إلى الوالى أخبروه. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة