"ليبيا".. كانت هذه كلمة السر على ما يبدو وراء فشل محاولات انعقاد قمة تاريخية بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الكورى الشمالى كيم جونج أون، لإقناع الأخير بالتخلى عن الترسانة النووية.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست"، فى تحليل لها لإعلان ترامب إلغاء القمة: "لو كنت جادا بشأن السلام والتخلى عن الأسلحة النووية، لا تذكر ليبيا". ويبدو أن هذه كانت رسالة كوريا الشمالية لواشنطن عندما شنت بيونج يانج هجوما حادا على نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس ووصفته بالغبى سياسيا وهددت بمواجهة نووية، وذلك بعد أن أثار بنس ليبيا كنموذج لمصير كوريا الشمالية المحتمل فى مقابلة مع فوكس نيوز يوم الإثنين الماضى، حتى على الرغم من أن تصريحات أكثرة صرامة من مستشار الأمن القومى جون بولتون وترامب نفسه قد أثارت غضب فى بيونج يانج.
وقال بنس فى هذه المقابلة: "كما أوضح الرئيس، سينتهى هذا مثلما انتهى النموذج الليبى لو لو يتوصل كيم جونج أون إلى اتفاق". وكان كلاهما يشير إلى القبض على القذافى وقتله على يد قوات المعارضة عام 2011. وكان التشبيه بمثابة رسالة تحذير لكوريا الشمالية للتخلى عن أسلحتها النووية.
لكن "واشنطن بوست" تقول إنه بنظرة أقرب على التاريخ نجد أن ليبيا ربما تكون أسوأ مثال اختاره ترامب أو بنس، وربما تكون قد سامت فى التصعيد فى التوتر خلال الأيام الماضية.
فقد اختارت ليبيا طواعية التخلى عن برنامجها للتسلح النووى عام 2003 والإذعان للشروط الغربية لكن الولايات المتحدة وأوروبا ساعدا فيما بعد على الإطاحة بنظام القذافى على أية حال. لذلك من السهل معرفة غضب بيونج يانج كلما أثارت واشنطن مسألة ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة