بول لينش: الفرق بين الروائى والمؤرخ نظرة وخطوة و"جريس" تفضح حقد البشرية

الجمعة، 25 مايو 2018 03:29 م
بول لينش: الفرق بين الروائى والمؤرخ نظرة وخطوة و"جريس" تفضح حقد البشرية الكاتب بول لينش مؤلف رواية جريس
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب بول لينش (1977) إن رواية "جريس" التى وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة والتر سكوت للخيال التأريخى 2018، تكشف وتفضح الحقد الكامن فى نفوس البشرية منذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا.

رواية جريس للكاتب بول لينش
 

جاء ذلك خلال حوار قصير أجرته جائزة والتر سكوت للخيال التأريخى، مع الكاتب بول لينش، بعدما وصلت روايته إلى القائمة القصيرة للجائزة، والتى تدور حول قصة فتاة وشقيقها، فى رحلة رائعة عبر أيرلندا فى القرن التاسع عشر عشية المجاعة الكبرى.

فى البداية.. ما هو رأيك فى وصول روايتك إلى القائمة القصيرة لجائزة والتر سكوت للخيال التأريخى؟
 

من الرائع أن تجد نفسك فى القائمة القصيرة لجائزة والتر سكوت للخيال التأريخى. الكثير من الروايات العظيمة تمر كل عام دون اهتمام، كما أن جائزة مثل والتر سكوت تساعد فى وضع مثل هذه الروايات على الطاولة أمام الجمهور. أنا أعتبر نفسى محظوظا للغاية لأكون على ذلك.

الكاتب بول لينش
 

وهل ترى نفسك روائى تاريخى؟
 

بالنسبة لكونى روائى تاريخى، أود أن أقول إن جميع الروايات التاريخية معاصرة بعمق - فالروائى وكتابتهما يتم إعطاؤهما شكلاً بالحرارة والضغط فى الأوقات التى يعيشان فيها. ليس هناك هروب من الحاضر. يمكن للروائى أن يستدعى ما يعتقده القارئ بأنه ماضٍ أصيل، لكن من المستحيل أن يكتب بصدق فى أى وقت آخر غير عهده. الخيال التاريخى هو الخيال المعاصر ولا يمكن أن يكون أى شىء آخر.

ومن أين أتتك فكرة الرواية؟ وكيف قمت بكتابتها؟
 

دون أن أعلم، راودتنى فكرتين معا وببطء شديد. روايتى الأولى وقصة الشاب الذى يدعى "كول كويل" الذى تم اصطياده من دونيجال إلى أمريكا. وترك وراءه زوجة وعائلة شابة. منذ فترة طويلة، وشخصية الفتاة المراهقة فى روايتى الثانية، شعرت بها تختمر فى اللاوعى وأنها ستكون قصة جريس، بعد اثنى عشر عاما، خلال المجاعة الأيرلندية.

اعتقدت أن الرواية ستكون عن شخص آخر، فى الوقت نفسه، أصبحت مهتما بشدة بالكتب المخصصة عن مجاعة ماو فى الصين. والشيوعية الشمولية، سجلت كل شيء. مرة أخرى، كان اللاوعى يعمل، والبحث عن المجاعة الأيرلندية، فجأة أتيحت لى ميزة جريس، لكننى لم أكن أعرف ذلك حتى بدأت كتابة الرواية.

رواية غريس للكاتب بول لينش
 

وماذا عن دور البحث والخيال فى روايتك؟ وكيف يتبادل الاثنان دورهما؟
 

يتعين على الروائى أن يعرف الكثير عن الفترة التى اختارها لكى يخلق رؤيته. ثم عليه بعد ذلك أن ينسى كل ما عرفه. يعمل المؤرخ عن طريق النظر إلى الوراء، لكن على الروائى أن يمشي، لحظة بلحظة، داخل حياة كل شخصية. يجب أن يظل صادقاً مع كل لحظة، كما لو كان يتكشف الحياة فى الغموض - وليس التاريخ المفسر، الذى يكتبه المؤرخ.

كروائى، لازالت أرتاب بشدة. ما نسعى إليه فى الرواية هو الحقيقة الإنسانية، وهذا شيء مختلف تمامًا عن الواقع.

وهل تعتقد أن الكتابة عن الماضى مهمة للمجتمع؟
 

ما أجده فى كتابتى هو العقل العالمى، ليس ما نحن عليه الآن، ولكن من نحن دائما. نحن خدعنا فى الوقت الحاضر ونفكر بأنفسنا وبأننا جنس فريد من نوعه، لكن القوى التى تشكل العالم خالدة. اقرأ سوفوكليس وسترى أن حالة الإنسان هى مشكلة قديمة جدًا. الحياة قصيرة ونحن نعانى ونسعى للسعادة. فى بعض الأحيان يكون المصير لطيفًا، وأحيانا لا يكون كذلك. فى كل مكان نواجه الحقد، وغالبا ما يأتى الحقد من داخل أنفسنا. ربما هذا هو السبب فى أن الخيال التاريخى ساخن للغاية الآن.

يتيح التاريخ للمؤلف أن يكسر الحاضر فى الماضى حتى نتمكن من رؤية أنفسنا من زاوية أخرى. بالنسبة لي، فإن رواية "جريس" شىء معاصر بعمق ولكنه قديم، قدم الأرواح على هذا الكوكب فى الوقت الحالى.

روايات القائمة القصيرة لـ جائزة والتر سكوت 2018
 

جدير بالذكر أنه تم إطلاق جائزة والتر سكوت للخيال التأريخى تكريمًا لإنجازات الأب المؤسس للرواية التاريخية، وتعد جائزة والتر سكوت للخيال التأريخى واحدة من أرقى الجوائز الأدبية فى العالم. وتحصل الرواية الفائزة على جائزة مالية تقدر بـ 30 ألف جنيه استرلينى.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة