بوح العارفين.. لك الأمن فى الدنيا لك الأمن فى غد.. قصيدة لـ الجيلانى

الجمعة، 25 مايو 2018 12:00 ص
بوح العارفين.. لك الأمن فى الدنيا لك الأمن فى غد..  قصيدة لـ الجيلانى صورة متخيلة لـ عبد القادر الجيلانى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرف الجميع مكانة الصوفى الكبير محيى الدين عبدالقادر الجيلانى المولود فى سنة 417 هجرية فى جيلان والمتوفى فى سنة 561 هـجرية فى بغداد.
 
كان الجيرلنى صاحب طريقة معروفة نقلها عنه أصحابه وتلاميذه من بعده، وكان الشعر بالنسبة له طريقة للوصول، لذا لم يكن مهتما بجمعه فى ديوان، ومن قصائده:
 
سَقَانِى حَبِيبِى مِنْ شَرَابِ ذَوِى الْمَجْدِ
فَأَسْكَرَنِى حَقّاً فَغِبْتُ عَلَى وَجْدِى
وَأَجْلَسَنِى فِى قَابَ قَوْسَيْنِ سَيِّدى
عَلَى مِنْبَرِ التَّخْصِيصِ فِى حَضْرَةِ الْمَجْدِ
حَضَرْتُ مَعَ الأَقْطَابِ فِى حَضْرَةِ اللِّقَا
فَغِبْتُ بِهِ عَنْهُمْ وَشَاهَدْتُهُ وَحْدِى
فَمَا شَرِبَ الْعُشَّاقُ إِلاَّ بَقِيَّتى
وَفَضْلَهُ كَاسَاتِى بِهَا شَرِبُوا بَعْدِى
وَلَوْ شَرِبُوا مَا قَدْ شَرِبْتُ وَعَايَنُوا
مِنَ الْحَضْرَةِ الْعَلْيَاءِ صَافِى مَوْرِدِى
لأَمْسَوْا سُكَارَى قَبْلَ أَنْ يَقْرَبُوا الْمُدَا
م وَامْسَوْا حَيَارَى مِنْ مُصَادَمِة الورْدِ
أَنَا البَدْرُ فِى الدُّنْيَا وَغَيْرِى كَوَاكِبٌ
وَكُلُّ فَتىً يَهْوَى فَذَلِكُمُ عَبْدى
وَبَحْرِى مُحِيط بِالبِحَارِ بأَسْرِهَا
وَعِلْمِى حَوَى مَا كَانَ قَبْلِى وَمَا بَعْدِى
وَسِرِّى لَهُ الأَسْرَارُ تُزْجَرُ فى الدُّجَا
كَزَجْرِ سَحَابِ الأُفْقِ مِنْ مَلَكِ الرَّعْدِ
فَيَا مَادِحِى قُلْ مَا تَشَاءُ وَلاَ تَخَفْ
لَكَ الأَمْنُ فِى الدُّنْيَا لَكَ الأَمْنُ فِى غَدِ
فإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْظَى بِعِزِّ وَقُرْبَةٍ فَدَاوِمْ
عَلى حُبِّى وَحَافِظْ عَلى عَهدِى









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة