مكرم محمد أحمد: نثق فى قدرة جهود مصر والمملكة على تحقيق المأمول
هيفاء أبو غزالة: إعداد خطة إعلامية دولية من أجل القدس أبرز الخطط حاليا
انطلاقا من دور المملكة العربية السعودية الريادى بالمنطقة ليس سياسيا فقط بل إعلاميا أيضا بعد أن خطت خطوات واسعة فى هذا المجال مما أهلها أن تصبح الرياض عاصمة للإعلام العربى، وهو ما أقره مجلس وزراء الإعلام العرب فى دورته الـ46 التى عقدت مطلع الشهر الجارى، وتأكيدا لهذا الدور الريادى، وحرصها على لم شمل العرب أقامت وزارة الثقافة والإعلام السعودية برعاية الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الإعلام السعودى ورئيس المكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب مساء الخميس حفل الإفطار الرمضانى الأول الذى يجمع الصحفيين العرب فى فندق الدار البيضاء جراند بجدة.
وزير الإعلام السعودى
حضر الحفل وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الإريانى والدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية ومكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومحمد الحمادى رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية ومؤيد اللامى نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب ومنصور المنصورى رئيس مجلس الاعلام الاماراتى والدكتور، والكاتب الفلسطينى جهاد الخازن وشارك بالحفل أكثر من 130 رئيس تحرير وكاتب سياسى وشخصيات عامة من مصر والإمارات والبحرين والجزائر والمغرب وليبيا والسودان والأردن والعراق والجزائر وتونس والكويت.
تم خلال الحفل عرض فيلم تسجلى يتناول إنجازات الوزارة خلال العام الماضى، والذى شهد زخما كبيرا فى الأنشطة والفاعليات، حيث تم إطلاق منصة الإعلام الرقمى السعودى وتأسيس مركز التواصل الدولى فى 2017 وأصبح حلقة وصل بين أخبار المملكة وإعلام العالم وإبراز صورة السعودية دوليا والتنسيق مع 74 ألف جهة اتصال وأصدر المركز 209 بيانات صحفية و50 مادة إخبارية وحصد 30 مليون متابع لمواده، كما تم تأسيس مركز التواصل الحكومى لتعزيز وتنسيق الأداء الإعلامى للأجهزة الحكومية وأعد كثيرا من الخطط الإعلامية والرسائل الإعلامية للمناسبات الكبرى، وإنتاج مواد مرئية إبداعية، إعداد خطة لمشاركة المنتخب الوطنى والبرامج المصاحبة لمشاركته فى كأس العالم وعقد شراكات مع مؤسسات إعلامية كبرى مثل "أيه إف بى" واتفاقية تعاون إعلامى مع وكالة وزارة الإعلام لشئون الابتعاث فى عدة مجالات وعقد مؤتمرات متخصصة وحقق المركز 28 مليون مشاهدة على تويتر خلال 3 شهور وتنظيم لقاءات وزيارات للإعلامين وإطلاعهم على كافة المعلومات أولا بأول.
مكرم محمد أحمد ووزير الإعلام السعودى
وفى كلمته رحب العواد بالحضور وأشار إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو تجديد المحبة والتواصل بين الصحفيين والإعلاميين فى مختلف أنحاء الوطن العربى وأكد حرصه على إقامة هذا الحفل فى الأعوام القادمة، وأضاف أنه بصفته رئيس المكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب قد ناقش مجلس الوزراء العرب عدة نقاط والتي لمست الكثير من القضايا الهامة لنا جميعا ويأتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية القدس القضية رقم واحد فى أجندة الإعلام العربى، ووزراء الإعلام العرب، لذلك نحن بنينا على أهم مخرجات قمة القدس التى عقدت في الظهران وهي أن يكون هناك خطة استراتيجية لدعم الشعب الفلسطينى وقضية القدس فى جميع المحافل وأن يكون هناك صوتا موحدا محليا وإقليميا وعالميا لدعم هذه القضية.
محررة اليوم السابع أثناء المشاركة
وأشار أيضا إلى قضية ميثاق شرف الإعلام العربى كواحدة من أهم القضايا التى تم مناقشتها فى السابق وتم إقرارها في اللقاء الأخير لمجلس وزراء الاعلام العرب ونهدف أن يكون العمل الإعلامى العربى قائما على المصداقية مؤكدا أهمية الإثارة فى العمل الإعلامى ولكن الأهم من ذلك أن يكون العمل ذو مصداقية عالية، والابتعاد عن اختلاق القصص، لذلك من الضرورى أن نطبق، ونعمل بميثاق الشرف الإعلامى العربى، ونؤكد عليه سواء من قبل الجهات الرسمية، أو القطاع الخاص لأن معظم المؤسسات الإعلامية العريقة التى نراها اليوم هى قائمة على المصداقية، والإثارة لها دور كبير جدا، ولكن عندما تفقد أى مؤسسة إعلامية مصداقية باختلاق القصص، أو تزييف الحقائق تفقد متابعيها بمرور الوقت، ونؤكد بأن المصداقية لا تتعارض مع نسبة التوزيع ومدى شعبية المؤسسة الصحفية.
كما لفت إلى أنه بعد أن تمت المصادقة من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب فى دورته العادية الـ49 التى عقدت فى التاسع من هذا الشهر، على قرار أن تكون الرياض عاصمة الإعلام العربى 2018 ـ 2019 هذا يعنى العديد من الأنشطة والتركيز على عدة قضايا تهم المواطن العربى والتعاون بين الدول العربية فى هذا الصدد.
واستكمل وزير الإعلام كلمته مشيرا إلى نقطة أخرى تتعلق بكيفية تنسيق العمل العربي المشترك حيث أكد على الجهود الكبيرة التى تبذل من الجميع ومن جميع المؤسسات فى هذا الصدد لكن نجد عندما تأتي القصايا العربية المهمة، والتى تهم كل مواطن فى عالمنا العربى لا نجد رسائل موحدة، ولكن دائما تجد هناك تجاذبات تضيع من خلالها الرسالة الحقيقية لذلك من المهم أن يكون هناك تنسيق فى العمل الإعلامى العربي المشترك لنخرج دائما بتصور مهم لجميع قضايانا يخدم القضية ويوصل الصوت بشكل كامل وغير مشوش.
حفل افطار الصحفيين العرب
وأضاف أن مجلس وزراء الإعلام العرب ناقش العديد من الأمور ونحاول بكل طاقتنا أن يكون المجلس ومكتبه التنفيذى قريبين من مشاكل المواطن ويلامس وجدانه، وألا نتحدث فقط بلغة قوية، وإنما نكون قريبين من قضايا الشارع التى تهم المواطن العربى.
وزير الإعلام مع محررة اليوم السابع
وقال الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الإعلام السعودى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربى سيكون امتداد للعمل العربى المشترك ومناقشة جميع القضايا التى تهم المواطن العربى بكل شفافية لذلك حريصين أن نبدأ فعاليات الرياض عاصمة الإعلام العربى بشكل سريع ومتسق مع الخطة الإعلامية الموضوعة من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب والمكتب التنفيذى، وتأتى هذه المبادرة اليوم بجمع الصحفيين والكتاب والعرب فى حفل إفطار رمضانى للبناء على هذه النقطة.
وأبرز ما فى هذه الخطة الموضوعة من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب والمكتب التنفيذى توحيد الرسائل الإعلامية فيما يخص قضايانا العربية حينما نتحدث عن اليمن وسوريا والعراق، وغيرها لا بد ان تصل رسائلنا بشكل واضح.
الحضور
أضاف العواد فى تصريحات لليوم السابع، أن بمناسبة إعلان الرياض عاصمة الإعلام العربى ستكون هناك مجموعة من المبادرات والفعاليات وأيضا احتفال يحضره الإعلاميون العرب سيتم الإعلان عنه الفترة القادمة، ومن أهم المشروعات التى نعمل عليها وتنطلق من الرياض كعاصمة للإعلام العربى هو الاحتفاء بالإعلام الجديد وكيفية استيعاب وإدخال أدوات التواصل الاجتماعى لتكون أحد الادوات الأساسية للإعلام لأنها مازالت مهملة واستخدامها غير منظم ونستطيع الآن من خلال التعاون مع وزراء الإعلام العرب أن نخرج بإطار ينظم استخدام قنوات التواصل الاجتماعى والإعلام الجديد بكل ما تعنيه الكلمة وإدماج الشباب بشكل أكبر فى العمل الإعلامى.
جانب من حفل الإفطار
وعن الدور التخريبى لإيران وأهمية مواجهته، قال فى تصريحاته، لا شك أن الواضح لكل إنسان عاقل أن النظام الإيرانى يمارس تدخلا سافرا فى الشئون الداخلية لكل الدول العربية ونتامل من الإعلام العربى أن يساهم مساهمة كبيرة وبفاعلية فى فضح هذه الممارسات الإجرامية للنظام الإيرانى وأن نسهم جميعا فى تسليط الضوء على ما يقوم به هذا النظام من دعم الإرهاب و محاولات زعزعة استقرار البلدان وتهديد أمن الشعوب العربية.
أضاف، أن استقرارا أنظمتنا العربية لن يتم إلا بفضح ممارسات إيران الخبيثة، وبعد اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربى سنبذل كل جهدنا للتنسيق مع وزراء الإعلام فى كافة أنحاء الوطن العربى أن يكون لدينا رؤية ورسالة مشتركة تجاه كل ما يزعزع أمن واستقرار المنطقة.
مكرم محمد أحمد ووزير الإعلام السعودى
وفتح الوزير باب النقاش مع الحضور، حيث تناولوا أسئلة حول مسئولية الإعلام العربى تجاه القضايا المهمة بالمنطقة وأهمية الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى، ومن جانبه أكد مكرم محمد أحمد أن أملنا توحد مفاهيمنا حول مواثيق الشرف الإعلامى والأمن القومى العربى وكسب معركتنا ضد الإرهاب مؤكدا ثقته أن جهد مصر والمملكة العربية السعودية قادرين على الوصول لحلول ومواجهة كل أزماتنا.
هيفاء أبو غزالة
وأكدت الدكتورة هيفاء أبو غزالة أن أبرز القضايا الآن هى أعداد خطة إعلامية دولية من أجل القدس، والتى تم اعتمادها من الجامعة العربية والمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب آملة أن يكون هذا العام مليئا بالأنشطة، وفى آخر اجتماع تم بحث موضوع ميثاق الشرف الإعلامى والخطة الدولية الإعلامية للقدس وأيضا الخريطة الغعلامية للتنمية المستدامة وهناك العديد من الموضوعات التى نأمل خلال فترة رئاسة وزير الإعلام السعودى للمكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب أن يتم تحقيقها وبعد أن أصبحت الرياض عاصمة للإعلام العربى 2018 ـ 2019 ستكون هناك العديد من الانشطة وستكون هناك لجنة يشكلها وزير الإعلام السعودى تعد للاحتفالية الخاصة بذلك، وستكون هناك العديد من البرامج تتعبق باختيار الرياض عاصمة للإعلام العربى، تكريم لدورها بالمنطقة وهذا دليل على حرصهم أن تكون الرياض التى تحتضن كوكبة إعلامية من الوطن العربى يكون هناك زخم كبير ليس فقط للإعلام فى المنطقة العربية لكن نأمل أن يكون هناك تواصل مع الإعلام فى الخارج وهذا ضمن الخطط المستقبلية، وباختيار المملكة عاصمة للإعلام العربى سيتم إلقاء الضوء على كثير من القضايا التى تهم المنطقة العربية.
هيفاء أبو غزالة مع محررة اليوم السابع
كما أكد رئس الاتحاد العام للصحفيين العرب أن المملكة تخطو نحو المستقبل بسرعة كبيرة وخطوات ملموسة ونسعد بحرصها عللى توطيد العلاقات الطيبة مع كافة أبناء العالم العربى.
مع محمد الحمادى
وفى تصريح خاص على هامش الحفل أكد محمد الحمادى رئيس تحرير صحيفة الاتحاد ورئيس جمعية الصحفيين بالإمارات ، أكد على دور المملكة العربية السعودية فى السنوات الأخيرة اصبح محوريا إلى جانب الدور المصرى وهناك تحرك قوى بالسعودية على كافة المستويات السياسى والامنى والاقتصادى والإعلامى من خلال رؤية 2030 وبالتالى جاء اختيار الرياض كعاصمة للإعلام العربى اختيارا موفقا خاصة أننا لاحظنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة تحركا كبيرا فى الإعلام السعودى وتطور حقيقى وفى نفس الوقت السوق الإعلامية فى السعودية كبيرة جدا من ناحية الإعلان والتوزيع والمشاهدة وحرصها على تجميع الإعلاميين العرب يؤكد حرصها ان تكون منبرا للإعلام العربى وسعيها أن تجمع الإعلام العربى من جديد وأن تكون منصة إنطلاق الإعلام العربى وتوحيد الرؤى خاصة فيما يتعلق بمناطق النزاع وعقد اللقاءات المستمرة ونأمل أن تساعد المملكة فى إنشاء جهاز يوفر المعلومات للإعلاميين العرب فهناك إشكالية عدم توفر المعلومة وهذا خطر يجعل الإعلام لا يؤدى دوره المطلوب، وعلى الإعلام العربى أن ينتبه لتحديات المنطقة الآن ونعرف من هو عدونا حتى لا نتخبط ، والإعلام الحر الذى لا يتبع مؤسسات إعلامية والسوشيال ميديا فى حاجة ان يدرك الرسالة الإعلامية الصحيحية ويوحد الجهود لدعم القضايا العربية.
هيفاء أبو غزالة ومكرم محمد أحمد
أضاف الحمادى، أن لدينا فى الوطن العربى إشكالية عربية اختلاف المواقف و الرؤى السياسية للدول وهذا ينعكس بشكل كبير على الإعلام فمثلا إيران التى تمثل أكبر خطر على المنطقة العربية هناك اختلاف رؤى حولها وهذا نتيجة ارتباط بعض الدول بإيران بسبب تممويل إيرانى لميليشيات وأحزاب بتلك الدول وبعض الدول بموقعها الجغرافى هى بعيدة عن إيران فلا تشعر بالخطر الإيرانى لكن لاحظنا مؤخرا استجابة أفضل من بعض الدول لاتخاذ موقف من الممارسات الإيرانى مثل طرد المغرب للسفير الإيرانى مؤخرا بسبب تدخلاتها السافرة هذا جعلنا نطمئن أن هناك وعى بالمغرب العرب بالخطر الإيرانى ، ولكن الإشكالية الأكبر أن هناك بعض الدول ليس لديها وعى بالخطر الإيرانى، ووزراء الإعلام العرب عليهم مسئولية توصيل الرسالة لجميع الدول العربية وهو خطر النظام الإيرانى.
ومن جانبه أشار خالد المالك، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين واتحاد الصحافة الخليجية ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة، أن الإعلام العربى عليه مسئولية كبيرة فى مواجهة المؤامرة التى تحاك ضد الدول العربية من قبل إيران وتركيا وقطر وإسرائيل ، لذلكك نحتاج إعلام قوى يعضد العمل السياسى العربى، ويجب الاستفادة من التعاون القائم بين مصر والمملكة والإمارات بشكل عام.
أضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إننا فى حاجة لتطوير المحتوى الإعلامى ونهيئ جيل جديد من الإعلاميين قادر على القيام بالريادة فى الإعلام، موضحا أن المملكة لها مكانة كبيرة تؤهلها أن تقوم بدور متميز فى القضايا الإعلامية العربية بإشاك الدول الأخرى للستفادة بخبراتهم والخروج برؤية وعمل متميز والمملكة قادرة على ذلك بالتعاون مع الجامعة العربية وزراء الإعلام العربى.
كما أشاد الحضور بدعوة وزير الإعلام السعودى للصحفيين من جميع الدول العربية، والالتقاء بهم، وحرصه على مناقشة الكثير من الأمور في الساحة العربية.
جانب من الفاعلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة